كابول: اعلنت الامم المتحدة انها تحقق في المعلومات التي اشارت الى ان ضربة اميركية ادت الى مقتل 32 مدنيا في ولاية قندوز المضطربة في الاسبوع الماضي، معتبرة ان اي خسارة لارواح مدنيين "غير مقبولة".

والضربة التي وقعت فجر الخميس اثارت احتجاجات غاضبة في قندوز، حيث قال مسؤولون محليون ان 30 شخصا على الاقل قتلوا، بينهم الكثير من الاطفال، الذين حمل اقرباؤهم جثثهم، وجابوا بها الشوارع. واعلنت بعثة الامم المتحدة في افغانستان في وقت متأخر الاحد انها تحقق في المعلومات حول ضربة الخميس.

وقالت في بيان "ان النتائج الاولية تشير الى ان العملية الجوية ادت الى مقتل 32 مدنيا واصابة 19 آخرين، غالبيتهم من النساء والاطفال". وقال تاداميشي ياماموتو مبعوث الامم المتحدة الخاص الى افغانستان ان "خسارة ارواح مدنيين غير مقبولة وتقوّض الجهود نحو احلال السلام والاستقرار في افغانستان".

اضاف "يجب على القوات العسكرية الدولية ان تتخذ كل الاجراءات الممكنة للتقليل من احتمالات اصابة مدنيين حين تقوم بعمليات جوية، بما يشمل اجراء تحليل كامل لنطاق الضربات الجوية".وسقوط ضحايا مدنيين في ضربات حلف شمال الاطلسي كانت احدى المسائل الشائكة في الحملة التي استمرت 15 عاما ضد المتمردين متسببة بانتقادات حادة من الرأي العام والحكومة.

واقرت القوات الاميركية بان الضربة ادت على الارجح الى ضحايا مدنيين، وتعهدت باجراء تحقيق كامل في الحادث. ووصفها متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية بانها "حدث رهيب". وجاء ذلك قبل ايام من الانتخابات الاميركية التي لم تثر فيها مسألة افغانستان اهتماما كبيرا رغم ان الوضع هناك سيكون مسألة ملحة للرئيس الجديد.

وسيرث دونالد ترامب او هيلاري كلينتون اطول حرب تخوضها اميركا بدون ان تبدو نهايتها قريبة حتى الان. كما هي المرة الثانية منذ اكثر من سنة التي تخطئ فيها ضربة اميركية هدفها في قندوز. وفي السنة الماضية ادت ضربة اميركية خلال القتال الى اصابة مستشفى تديره منظمة "أطباء بلا حدود" في 3 اكتوبر، ما ادى الى مقتل 42 شخصا والتسبب بادانات دولية كثيفة.

ضربة الخميس جاءت بعد هجوم ادى الى مقتل جنديين اميركيين وثلاثة جنود من القوات الخاصة الافغانية في منطقة قرب العاصمة المحلية لقندوز. وادت الضربات الجوية الى ارتفاع بنسبة 42% هذه السنة في عدد الضحايا الذين تتسبب بسقوطهم القوات الحكومية مقارنة مع السنة الماضية، بحسب الامم المتحدة.