أميركا مقبلة على تصنيف الشرق أوسطيين فيها بعرق خاص بهم، يدعى مينا، يتوقع أن يبدأ تنفيذه في عام 2018، ويندرج تحته العرب والاسرائيليون.

إيلاف من واشنطن: اقترح البيت الأبيض تخصيص "تصنيف" عرقي لمواطني الولايات المتحدة الأميركية من أصول شرق أوسطية وشمال أفريقيا تحت اسم "مينا" (MENA)، أي ما يمت إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو الاقتراح الذي انتهت مدة التعليقات العامة عليه بنهاية أكتوبر الماضي، ويتوقع أن يبدأ تنفيذه في عام ٢٠١٨، وفقًا لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست.

التصنيف نفسه

يخضع تحت التصنيف جميع الأميركيين المنحدرين من المنطقة الممتدة من إيران حتى المغرب، بغض النظر عن دياناتهم وأعراقهم، ما يعني أن الأميركيين الإسرائيليين والعرب سيكونون تحت التصنيف العرقي ذاته.

وفقًا لوسائل إعلام أميركية، تأتي هذه الخطوة بعد حملة استمرت ثلاثة عقود، طالبت بتصنيف خاص بالأميركيين المنحدرين من أصول شرق أوسطية، إذا كان يجبرون على تصنيف أنفسهم ضمن البيض. وتقسم الحكومة الأميركية مواطنيها في التعداد السكاني لفئات عرقية مثل البيض والسود واللاتنيون والأميركيون الهنود، وتقول إن هذا يساعدها على مكافحة التمييز في الوظائف وشؤون الحياة كافة.

يمنح التصنيف "العرقي الجديد" امتيازات للأميركيين من أصول شرق أوسطية ومنهم العرب، منها التأثير في القرارات الحكومية الاقتصادية والسياسية، باعتبارهم جماعة "عرقية" معترف بها في دائرة الإحصاء الوطني.

كنا مغيبين

ونقلت صحيفة واشنطن بوست منتصف الشهر الماضي عن المديرة التنفيذية للمعهد العربي مايا بيري قولها: «كانت مشكلة حقيقية بالنسبة إلينا كمجتمع أميركي عربي إذ كنا مغيبين فترة طويلة، ولو أردات مدرسة محلية أن تختار اللغة الإنجليزية كلغة ثانية (في تدريسها)، أو في ممارسة حق التصويت، نستطيع أن نقول الآن هذا نحن وما نمثل كمجتمع وفقًا للبيانات... أخيرًا سنرى أنفسنا في الإحصاءات الرسمية للتعداد السكاني، كما هي الحال مع الأعراق الأخرى مثل الأميركيين من أصول لاتينية».

ونقلت واشنطن بوست عن سناء مهدي (٣٠ عامًا) وهي أميركية أصولها مغربية، قولها: «من الجيد الآن أنني استطيع أن اختار من أين أنا بالضبط، حينما أملأ استمارة التعداد السكاني».

وقدرت وسائل إعلام أميركية، منها يو أس تودي وواشنطن بوست عدد العرب الأميركيين بـ ٣.٧ مليون، فيما العدد الإجمالي للمواطنين الذين ينحدرون من أصول شرق أوسطية بعشرة ملايين.​