إيلاف من لندن: كثيرًا ما يكون السياسيون هدفًا لهجاء الكتاب، مثل غور فيدال الذي قال "انهم يكذبون حتى عندما لا يحتاجون إلى الكذب". لكن،ليست هذه التقريعات شيئًا مقارنة بالإهانات التي يوجهها السياسيون إلى بعضهم البعض.ادناه 32 من أشهر الاهانات السياسية البريطانية.

"ابتسامة السيد المحترم كطبق فضي على تابوت".

هذا ما قاله بنجامين دزرائيلي عن السياسي المحافظ روبرت بيل الذي تولى رئاسة الحكومة البريطانية من اواخر 1834 إلى أبريل 1845، ومرة أخرى من 1841 إلى 1846."إذا سقط غلادستون في نهر التايمز فان هذا سيكون حظًا عاثرًا، لكن إذا انتشله أحد من الماء فان هذا، على ما أفترض، سيكون كارثة".

دزرائيلي كان معروفًا بلسانه السليط مع منافسيه عن وليام ايوارت غلادستون الذي تولى رئاسة الحكومة البريطانية أربع مرات. لكن دزرائيلي نفسه لم يسلم من ألسن خصومه الذين قال احدهم "انه عصامي يعبد من صنعه".

"لا يستطيع أن يرى حزامًا ولا يضرب تحته".

هذا ما قالته مارغوت اسكويث، زوجة رئيس الوزراء هربرت هنري، عن غريمه لويد جورج الذي قاد بريطانيا خلال الحرب العالمية الأولى وكان هو نفسه صاحب لسان سليط مع خصومه السياسيين.

"يصنع طبلًا من جلد أمه نفسها ليقرع عليه مدائحه لنفسه".

كان ونستون تشرتشل يتبادل الإهانات مع خصومه السياسيين باستمرار، بمن فيهم لويد جورج الذي خص به هذا الوصف القاسي. واختصم تشرتشل ذات مرة مع الليدي آستور التي قالت له: "لو كنتَ زوجي لدسستُ السم في الشاي الذي تشربه"فرد عليها "يا سيدتي، لو كنتِ زوجتي لما ترددت في شربه".

"خروف بزي خروف".

من إهانات تشرتشل الأخرى، موجهة هذه المرة إلى زعيم حزب العمال كلمنت آتلي الذي فاز على تشرتشل في اول انتخابات بعد الحرب العالمية الثانية.

"للسير ستافورد عقل لامع، إلى أن يتخذ قرارًا ما".

إهانة هيلين فايليت بونهام كارتر، صديقة تشرتشل وابنة هربرت هنري اسكويث، لستافورد كريبس، وزير المالية العمالي من 1947 إلى 1950.

"غبي بمؤخرة سمينة".

عبارة أطلقها النائب العمالي السابق آندرو فولتس لوصف وزير الخارجية في حكومة الظل المحافظة جون ديفيز. وكان فولتس الذي توفي في عام 2000 ممثلًا معروفًا قبل أن يدخل معترك السياسة ويفوز بمقعد برلماني عن حزب العمال في عام 1966.

"توني بين هو الوحيد الذي يتقدم في السن ويتراجع في النضج".

هذا ما قاله رئيس الوزراء العمالي هارولد ولسن عن رفيقه في حزب العمال والسياسي اليساري المخضرم توني بين الذي رفض اللوردية الممنوحة له بالوراثة، وعمل وزيرًا للصناعة في حكومة ولسن بعد فوز حزب العمال في انتخابات 1974.

"لم يكن صاحب مبدأ سياسي... كانت لديه انتهازية قصيرة الأمد متضافرة مع قدرة على إيهام الذات تجعل والتر ميتي [شخصية روائية] يبدو بلا مخيلة".

هذا ما قاله الوزير العمالي دنيس هيلي عن رئيس وزرائه السابق هارولد ولسن. فمن سمات السياسة في بريطانيا أن يوجه السياسيون أحيانًا أقسى الاهانات إلى رفاقهم في صفوف الحزب نفسه.

"مرتعد الفرائص يبحث عن رباطة جأش".

هكذا وصف هارولد ولسن رئيس الوزراء المحافظ إدوارد هيث.

"فأر خيل نصف مدجَّن في البيت".

عبارة اطلقها مايكل فوت، زعيم حزب العمال في ثمانينيات القرن الماضي، على النائب المحافظ نورمان تيبيت في عام 1978.

"من يهاجمه جيفري هاورد كمن يهاجمه خروف ميت".

هذا ما قاله وزير المالية العمالي دنيس هيلي في معرض دفاعه عن أدائه في الوزارة بوجه انتقادات السير جيفري هاورد، وزير المالية في حكومة الظل في عام 1978.

"التقيتُ سفاحين وقتلة ولكن لم يرعبني أحد كما ارعبتني مسز ثاتشر".

هكذا وصف السياسي العمالي وعمدة لندن السابق كين ليفنغستون رئيسة الوزراء الراحلة مارغريت ثاتشر التي كان لها منتقدوها من داخل حزبها، مثل ادورد هيث الذي أجاب حين سُئل عن عهدها بالقول "أنا لستُ طبيبًا" في اشارة إلى انها ليست بكامل قواها العقلية. 

"ورزيل غامدج" 

ورزيل غامدج شخصية روائية رثة استعارها النائب المحافظ كينيث بيكر لوصف الزعيم العمالي مايكل فوت الذي كان معروفًا بتاريخه الطويل في حزب العمال وعصاه التي يتكئ عليها في المشي ولا مبالاته بهندامه.

"صاحب أُبهة تافه، طنان،شديد الاحتراس.... يستحق أن يعلّق كوز ذرة في قفاه".

النائب العمالي الآن كلارك، استاذ الاهانات السياسية، يحكم حكمًا قاسيًا على وزير الداخلية المحافظ دوغلاس هيرد.

"هو دليل حي على أن مثانة خنزير معلقة في عصا يمكن أن تُنتخب للبرلمان".

رد النائب العمالي توني بانكس على كلمة النائب المحافظ تيري ديكس التي عارض فيها دعم الحكومة المالي للفنون في عام 1990.

"نيل كينوك ثرثار خطاباته مفككة تنبع من عقل مفكك".

تعليق السياسي المحافظ نورمات تيبيت على الزعيم العمالي نيل كينوك الذي استقال في عام 1993 بعد هزيمة حزب العمال الرابعة في الانتخابات.

"هناك شيء من الليل فيه".

وصف السياسية المحافظة أن ويديكومب لزعيم حزب المحافظين السابق مايكل هاورد بعد اختلافهما على اقالة مدير السجون.

"دمية يستخدمها متكلم من بطنه أكثر منه رئيس وزراء".

حكم النائب المحافظ السير نيكولاس فيربيرن على رئيس الوزراء المحافظ السابق جون ميجور.

"عندما تزور ادوينا كاري طبيب الاسنان، هو من يحتاج إلى مخدر".

وصف وزير الصحة العمالي السابق فرانك دوبسنعن النائبة المحافظة إدوينا كاري.

"محتال مرضي يوحي بالثقة".

بهذه العبارة لخص النائب المحافظ السابق والكاتب ماثيو باريس رأي كثيرين في حزب المحافظين وخارجه برئيس الوزراء العمالي السابق توني بلير.

"من ستالين إلى مستر بين".

وصف فنسنت كايبل، زعيم الديمقراطيين الأحرار بالوكالة، لرئيس الوزراء العمالي السابق غوردن براون خلال مناظرة في البرلمان عام 2007.

"أقول لأطفالي دائمًا ’لا حاجة لزيارة متحف التاريخ الطبيعي كي تروا ديناصورًا، تعالوا إلى مجلس العموم في حوالى الساعة الثانية عشرة والنصف".

تعليق رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون على سؤال النائب العمالي دنيس سكينر (79 عاما) إن كان كاميرون سيمثل أمام لجنة ليفسون للتحقيق في قضية تنصت صحافيين من صحيفة نيوز أوف ذي وورلد على مواطنين بريطانيين.

"كان يدير وزارته وكأنه إحدى شخصيات مسلسل "في المعمعة" 

تشبيه نائب رئيس الوزراء نك كليغ لوزير التربية وقتذاك مايكل غوف وطريقته في العمل بمسلسل "في المعمعة" الكوميدي الذي يصور عمل الدوائر الحكومية بطريقة ساخرة.

"انه إمَّعة"

وصف اعطاه عمدة لندن السابق بوريس جونسون لنائب رئيس الوزراء وزعيم حزب الديمقراطيين الأحرار السابق نك كليغ، قائلًا انه تابع ككلب الحضن الصغير، بل سماه "واقيًا ذكريًا مطاطًا".

"يطرحون علي دائمًا السؤال نفسه: ’هل بوريس رجل ذكي جدًا يتظاهر بأنه أبله؟‘ وأنا أُجيب ’كلا‘.

حكم المعلق السياسي ورئيس تحرير مجلة "برايفيت آي" الساخرة ايان هيسلوب على بوريس جونسون الذي اصبح وزير الخارجية في حكومة تيريزا ماي.

"ليدي ماكبث"

وصف اطلقه بوريس جونسون على رئيسة الحكومة الاسكتلندية وزعيمة الحزب القومي الاسكتلندي نيكولا ستيرجون.

"نسخة من اينوك باول لكن من النوع الذي يباع في المتاجر الرخيصة".

تشبيه الكوميدي راسل براند لزعيم حزب الاستقلال البريطاني نايجل فاراج بالسياسي اليميني المتطرف اينوك بول الذي كان معاديًا للمهاجرين واشتهر بعبارته في الستينات التي قال فيها "ان شوارع من الدم" ستحدث في بريطانيا بسبب المهاجرين.

"مغفل كامل".

وصف رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون لزعيم حزب العمال السابق أيد ميليباند. 

"روبوت مصنوع من لحم الخنزير".

رد ميليباند على كاميرون الذي وصفه زعيم المعارضة العمالية السابق بالجبن.

"مَنْ؟"

الإهانة اللئيمة التي وجهها نواب محافظون إلى زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار الجديد عندما ذكر رئيس مجلس العموم اسم تيم فارون داعيًا اياه إلى إلقاء كلمته.

"ليست ردات الأفعال أو الاهانات الشخصية من شيمي".

رد زعيم حزب العمال الحالي جريمي كوربن على هجوم رئيس الوزراء العمالي السابق توني بلير ضده خلال حملة انتخاب زعيم جديد للحزب في عام 2015. وكان بلير حذر من أن انتخاب كوربن لن يؤدي إلى هزائم كبيرة في الانتخابات، إنما إلى نهاية الحزب نفسه. 

أعدت "ايلاف" هذه المادة بتصرف عن صحيفة "ديلي تلغراف"على الرابط أدناه

http://www.telegraph.co.uk/books/authors/the-best-british-political-insults-rows-and-putdowns/jeremy-corbyn/