إيلاف من لندن: وجهت رئاسة الحكومة البريطانية صفعة قوية للزعيم اليميني المتطرف نايجل فاراج برفض مطالبه في أن يكون الوسيط مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي كان اجتمع به يوم السبت الماضي في نيويورك كأول شخصية بريطانية بعد فوزه في الانتخابات. 

ورفضت متحدثة باسم مقر رئاسة الحكومة البريطانية في 10 داونينغ ستريت رفضاً قاطعًا أن تكون الصورة الاحتفالية التي جمعت زعيم حزب الاستقلال اليميني البريطاني مع ترامب في مقر اقامته الفخم في نيويورك سبباً لأن يكون هو الوسيط مع الإدارة الأميركية الجديدة. 

ويأتي موقف رئاسة الحكومة البريطانية بعد تزايد الضغوط على تيريزا ماي للاستفادة من علاقات فاراج مع ترامب، لكن المتحدثة الرسمية باسم مكتب السيدة ماي، أكدت أن الرئيس الأميركي المنتخب أبلغ رئيسة الحكومة بأنه يريد علاقة معها على غرار الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان ورئيسة الحكومة الراحلة مارغريت ثاتشر. 

وقالت المتحدثة: أنا لا أتذكر أن يكون هناك شخص ثالث في تلك العلاقة بين ترامب ورئيسة الحكومة، في إشارة إلى فاراج الداعم الرئيس للخروج من الاتحاد الأوروبي.

ترامب يريد علاقة قوية مع تيريزا ماي

 

لقاء فاراج

يذكر أن بياناً لحزب الاستقلال اليميني البريطاني، كان أوضح أن فاراج شدد خلال اللقاء مع ترامب على أهمية العلاقات البريطانية الأميركية، مشيرا إلى تناول الاجتماع فوز ترامب والشأن السياسي العام ومسألة بريكست، إضافة إلى ذلك طلب فاراج إعادة التمثال النصفي لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل إلى المكتب البيضاوي في البيت الأبيض.

وقال فاراج الداعم لترامب إن قضاء الوقت مع ترامب هو "شرف عظيم" واصفا إياه بأنه "هادئ ولديه الكثير من الأفكار الجيدة"... "أنا واثق بأنه سيكون رئيسا جيدا، هذا رجل يمكننا أن نتعاون معه".

وكان مراقبون قالوا إن لقاء فاراج مع ترامب قد يشكل في نظر بعض الجهات مصدر إحراج لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي تحدثت إلى ترامب هذا الأسبوع عبر الهاتف، لكنها لم تقابله شخصيا بعد.

ترامب وماي 

وإلى ذلك، قال تقرير لصحيفة (ديلي ميل) اليوم الإثنين إن موقف مقر رئيسة الحكومة من لقاء فاراج مع ترامب، عزز التكهنات باحتمال عقد لقاء بين تيريزا ماي وترامب حتى قبل تسلمه الرئاسة من أوباما في يناير 2017.

ونقل التقرير عن المتحدثة باسم داونينغ ستريت قولها: لقد حددنا أسس التعامل مع فريق ترامب من دون وسطاء. وأكدت: نحن ننشئ الآن كل قنوات الاتصال لترسيخ العلاقة بين الرئيس المنتخب للولايات المتحدة ورئيسة الوزراء " ونحن عازمون على الاستمرار في هذا الطريق".

يشار إلى أن ترامب وجه دعوة زيارة إلى رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي خلال اتصالها الهاتفي معه لتهنئته بالفوز، وخلال الاتصال أكد الريس المنتخب وجود علاقات وثيقة له في بريطانيا وتحدث عن الود الكبير والدافئ نحو هذه الدولة. واعرب ترامب عن الثقة بأن العلاقات المتميزة بين الدولتين ستقوى وتتطور".

ومن جانبها أعربت ماي عن أملها في نمو حجم التبادل التجاري بين البلدين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.