مارجريت الفلاسي من الكويت: اشتعل الصراع على كرسي الرئاسة لمجلس الأمة الكويتي مبكراً ،حتى قبل إجراء الانتخابات وإختيار الشعب ممثليه، حيث أعلن ثلاثة مرشحون نيتهم منافسة الرئيس السابق مرزوق الغانم والحبل على الجرار.

فقد أعلن المرشحون شعيب المويزري وأحمد المليفي وعبدالله الرومي، نيتهم خوض غمار انتخابات رئاسة المجلس، حال نجاحهم في الوصول إلى البرلمان وكل منهم يستند لأرضية تسمح له بالمنافسة على الرئاسة.

أصوات الحكومة

ووفقاً لخبراء الانتخابات فإن حظوظ جميع المرشحين للوصول الى كرسي الرئاسة ستكون قائمة ،فى ظل 
عدم تصويت الحكومة ككتلة تصويتية واحدة لأحد المرشحين.

من الجدير بالذكر أن عدد أعضاء مجلس الأمة الكويتي يبلغ ٥٠ عضواً ،تستحوذ الحكومة على ١٦ مقعداً منها يكون بينهم عضو منتخب ، بمعنى أن هناك ١٥ وزيراً يصبحون نواباً بحكم منصبهم والوزير السادس عشر يكون منتخباً.

الرئيس السابق

وفى حال قررت الحكومة وضع حصتها فى السلة التصويتية لأحد المرشحين فإن الفوز سيكون من نصيبه، ويعتقد على نطاق واسع أن الرئيس السابق مرزوق الغانم هو الأوفر حظاً للفوز بتلك الأصوات ، لاسيما ان هناك اعتقاد واسع بين الناخبين والنواب أن الحفاظ على مقعد الرئاسة ،كان من بين الأسباب الرئيسية للسعي نحو حل المجلس السابق ،وعدم الانتظار لإكمال المجلس فترة الأربع السنوات.

وأكد هذا الاعتقاد المرشح والنائب السابق صالح عاشور فى أحد تصريحاته، حين قال أن تفكير الغانم بالعودة الي رئاسة مجلس الأمة ، كان وراء الحل ولأنه الوقت المناسب أيضاً.

تحركات المعارضة

ويقول الخبراء أن منصب الرئيس قد يذهب الى نائب رئيس مجلس الأمةً السابق ومرشح الدائرة الأولى عبدالله الرومي ،في حال تم نجاح اعداد كبيره من المعارضه ،وهو أمر بات بعيد المنال فى ظل انقسامها على نفسها وترشح القليل منهم ومقاطعة الباقيين.

‏ولكن هذا لا يعني أن المعارضة سوف تقف ساكنة ،فهناك اخبار متواترة أن أحد أقطاب المعارضة السابقة يضغط على عدد كبير من المرشحين ،للتوقيع على وثيقه تقضي بعدم التصويت لمرزوق الغانم في رئاسة مجلس الامة.

القبائل والحضر

وعلى الصعيد نفسه، فإن مرشح الدائرة الرابعة شعيب المويزري الذي أعلن خوضه معركة الرئاسة يحظي بفرصة كونَّه مرشح قبلي قد يحظى بأصوات ممثلى القبائل في ظل دعاوى بأن يكون الرئيس المقبل من بين طبقات الشعب وليس من فئة التجار الذين يسيطرون على المنصب منذ فترة طويلة، وهو السبب ذاته الذى قد يعزز فرص الدكتور أحمد المليفي النائب المخضرم ووزير التربية والتعليم السابق مرشح الدائرة الأولي.