حلب: قتل 16 مدنيا على الاقل واصيب العشرات بجروح الخميس في غارات روسية على قرية في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا وقصف سوري على الاحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

ووثق المرصد السوري مقتل "11 مدنيا على الأقل في قصف جوي ومدفعي لقوات النظام على الاحياء الشرقية" الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب في شمال سوريا. واستهدف القصف بالطائرات الحربية والمروحية والقذائف أحياء عدة بينها المعادي والانصاري والصالحين ومساكن هنانو.

وافاد مراسل فرانس برس في الاحياء الشرقية ان القصف هدأ ليلا، لكن الغارات تجددت عند الساعة العاشرة صباحا، مشيرا الى ان القصف تتخلله غارات وبراميل متفجرة وراجمات صواريخ. وقال ان احدى الغارات استهدفت مركزا للدفاع المدني في حي باب النيرب، من دون وقوع اصابات.

واستأنفت قوات النظام الثلاثاء بعد توقف لنحو شهر قصفها الجوي للاحياء الشرقية في مدينة حلب، تزامنا مع اعلان روسيا حملة واسعة النطاق في محافظتي ادلب وحمص (وسط). ووثق المرصد مقتل حوالى 50 مدنيا في الاحياء الشرقية منذ استئناف قوات النظام لقصفها الجوي والمدفعي.

وفي محافظة ادلب، افاد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن بمقتل ستة مدنيين على الاقل من عائلة واحدة بينهم طفلان، في قصف جوي روسي استهدف قرية كفر جالس في ريف ادلب الشمالي.

وكانت الطائرات الروسية قصفت كفر جالس مساء الثلاثاء ايضا، متسببة بمقتل سبعة مدنيين بينهم طفلان. وافاد مراسل فرانس برس في كفر جالس ان القصف استهدف الحي نفسه الذي قتل فيه مدنيون الثلاثاء.

وقال احد ابناء القرية سليمان زينون، في العشرينات من العمر، "استهدف الطيران الحربي الثلاثاء بعد صلاة العشاء بيوت المدنيين واليوم استهدفهم مجددا قبل صلاة الظهر". واضاف "استشهد في المجزرة الثانية افراد من عائلة واحدة هي آل شاهين". واكد زينون انه لا يوجد مقر عسكري لاي فصيل في القرية، كما ان سكانها وبعد الضربة الثانية بدأوا النزوح منها.

وتحدث مراسل فرانس برس عن حركة قليلة جدا في القرية، ونقل مشاهدته لبعض الاهالي يشاركون في دفن القتلى في مقبرة القرية وآخرون يحملون اغراضهم للخروج من القرية هربا من التصعيد العسكري الذي شهدته خلال اليومين الماضيين. 

ويسيطر جيش الفتح، وهو عبارة عن تحالف فصائل اسلامية على رأسها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) على كامل محافظة ادلب منذ صيف العام 2015.