إيلاف من لندن: أكد مسؤول ألماني أن جنودا أتراك يعملون في المقر الرئيس لحلف الناتو في ألمانيا تقدموا مع أهاليهم بطلبات لجوء سياسي في ألمانيا، ويخشى هؤلاء الجنود المطاردة من جانب سلطات بلادهم بتهمة التورط بالمحاولة الانقلابية. 

ولم يصدر إلى اللحظة أي بيان رسمي تركي حول تقارير طلب الجنود الذين قالت وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الخميس، إنهم يعملون في القيادة الجوية التابعة للناتو في رامشتاين. وشهدت ألمانيا زيادة في عدد طالبي اللجوء من تركيا منذ محاولة الانقلاب العسكري في يوليو الماضي.

وأكد باول يونكر، العضو في المجلس المحلي لدائرة كايزرسلاوترن عن مدينة رامشتاين التي هي مقر حلف شمال الأطلسي في ولاية راينلاند في فالتس غرب ألمانيا، أن جنودا أتراكا قدموا طلب اللجوء.

ولم يذكر يونكر، عدد هؤلاء الجنود. لكنه قال إن عائلات الجنود أيضا تقدموا بطلبات لجوء. وقالت معلومات غير مؤكدة إن عدد الجنود نحو 455.

يذكر أنه منذ محاولة الانقلاب العسكري في تركيا، أخذت أعداد الأتراك المتقدمين بطلبات لجوء إلى ألمانيا في الزيادة، فبعد أن كان عدد هؤلاء بلغ في يوليو 275 شخصا، ارتفع هذا العدد ليصل في أغسطس الماضي إلى 375 شخصا، وإلى 446 شخصا في سبتمبر الماضي.

لجوء متزايد

وحسب بيانات وزارة الداخلية الألمانية، فقد تقدم 3793 تركيا بطلب لجوء إلى ألمانيا بحلول نهاية سبتمبر الماضي، ما يعادل أكثر من ضعف العدد الذي تقدم بطلبات مشابهة في مجمل العام الماضي.

وأضافت الوزارة أن 85.1 في المائة من هؤلاء أكراد، غير أن الوزارة لفتت إلى أن إعطاء إفادة بشأن العرق الذي ينتمي إليه مقدم الطلب، مسألة طوعية وتستند فقط إلى بيانات المتقدم.

وكانت السلطات التركية اعتقلت الآلاف من المدنيين والعسكريين ممن تشتبه بعلاقتهم بمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي وقعت في منتصف تموز/يوليو الماضي، من بينهم قيادات في الجيش التركي.

وتوترت العلاقات بين ألمانيا وتركيا مؤخرا، عندما قال مسؤولون في برلين إن طلبات تسليم المجرمين تركيا للمشتبه بهم في الانقلاب لن تمنح، إذا كانت ذات دوافع سياسية.

وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير يوم الثلاثاء الماضي في هذا الصدد إن بلاده تدين بشدة المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت في تركيا، معبرا في الوقت نفسه عن قلق برلين حيال حملة الاعتقالات التي تلت المحاولة والطريقة التي تعاملت بها الحكومة التركية مع الصحافة.