«إيلاف» من القاهرة: أصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، قرارًا جمهوريًًا برقم 515 لسنة 2016، يقضي بالعفو عن 82 من الشباب المحبوسين على ذمة قضايا.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية، أن "معظم من شملهم قرار العفو هم من شباب الجامعات، ومن بينهم أيضا إسلام البحيري"، وأضاف أن هذا القرار يشمل الدفعة الأولى ممن سيتم العفو عنهم. ويستند القرار إلى المادة 155 من الدستور، التي تعطي رئيس الجمهورية حق العفو عمن صدرت ضدهم أحكام نهائية. وقد صدر قرار العفو بعد استطلاع رأي مجلس الوزراء.

وكان المفكر الإسلامي إسلام بحيري، صدر بحقه حكم بالسجن لمدة خمس سنوات مع الشغل والنفاذ، لاتهامه بازدراء الأديان، بسبب ما جاء في برنامجه " مع إسلام"، من إهانة للرموز الإسلامية ومنها الإمام البخاري، وتشويه للعقيدة الإسلامية.

 وتدخل الأزهر الشريف لإيقاف البرنامج، واتهم الأزهر الشريف بحيري بـ"التشكيك في العقيدة الإسلامية"، وقال في بيان له بتاريخ 31 مارس الماضي، إنه "تابع ببالغ الاهتمام الهجمات الشرسة والمضللة التي يتبناها بعض الإعلاميين ضد ثوابت الدين والتراث الإسلامي وفقهاء الأمَّة، كما تلقى المركز الإعلامي شكاوى عديدةٍ من كثيرٍ من المواطنين حول ما دأب عليه بعض الإعلاميين من الهجوم الدائم على ثوابت الدين الإسلامي وخصوصًا ما يقدمه إسلام البحيري، عبر برنامجه "مع إسلام" المذاع في قناة "القاهرة والناس".

الحفاظ على الدين الإسلامي

وتابع: "وفي إطار قيام الأزهر بالحفاظ على الدين الإسلامي من التشكيك والتشويه وعدم السماح بأن ينال أحدهم من صورة الإسلام أو أن يعبث بعقول الشباب، فقد تقدم الأزهر الشريف بشكوى إلى المنطقة الحرة الإعلامية بالهيئة العامة للاستثمار ضد البرنامج المذكور لما يمثله من خطورة في تعمده تشكيك الناس في ما هو معلومُ من الدين بالضرورة، بالإضافة إلى تعمُّقه في منُاقضة السَّلم المجتمعي، ومُناهضة الأمن الفكري والإنساني، مما يجعل البرنامج يمثل تحريضاً ظاهراً على إثارة الفتنة وتشويه للدين ومساس بثوابت الأمَّة والأوطان وتعريض فكر شباب الأمة للتضليل والانحراف".

وأشار إلى أن الأزهر الشريف علم أن الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الإعلامية الحرة ناقشت الشكوى المقدمة من الأزهر وبصدد اتخاذ إجراءات بإنذار القناة بوقف البرنامج.

وقال النائب طارق الخولى عضو لجنة العفو الرئاسى، لـ"إيلاف" إن القرار الجمهورى رقم 515 لسنه 2016، حمل معه فرحة أهالى المحبوسين وآمالًا لهؤلاء الشباب فى العودة إلى حياتهم من جديد.

قائمة العفو

وأضاف الخولى أن أعضاء لجنة العفو يشعرون بحالة بهجة شديدة بصدور قائمة العفو، مشيرًا إلى أن الشباب المفرج عنهم وعددهم 82 شابًا، هم الثمرة الأولى لأعمال اللجنة.

وذكر أنه من المنتظر أن تنتهى اللجنة قريبًا من القائمة الثانية تمهيدًا لرفعها لرئيس الجمهورية، وإصدار قرار بالعفو عنهم.

وقال محمد عبدالعزيز، عضو لجنة الافراج عن الشباب، إن القائمة الثانية قيد الفحص وأوشكت اللجنة على إعدادها، والخاصة بالحالات المرضية. وأضاف في تصريح له أن هناك أناسًا مختلفة مع أداء بعض أعضاء اللجنة وتصريحاتهم على فيسبوك، وهذا أمر طبيعي أن تكون الناس مختلفة، فأصابعك ليست مثل بعضها، فهذا منطقي لا تقلقوا".

وتابع عبدالعزيز: "سنظل نحاول حفر مسار ديمقراطي في البلد حتى لو هذا صعب، لأنه ليس لدي حل آخر".

وكان السيسي أعلن تشكيل لجنة مختصة بفحص حالات الشباب المحبوسين على ذمة قضايا، في الأول من شهر نوفمبر الجاري، وذلك في إطار تنفيذ قرارات الرئيس الصادرة بختام المؤتمر الوطني الأول للشباب، المنعقد الأسبوع الماضي.

وتتكون اللجنة من الدكتور أسامة الغزالي حرب، نشوى الحوفي، محمد عبدالعزيز، طارق الخولي وكريم السقا، على أن تكون مهمتها تجميع الموقف العام وبيانات الشباب المحبوسين، وعرضها على رئاسة الجمهورية، بالتنسيق مع لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب.