عدن: قتل أكثر من عشرين شخصا في معارك عنيفة بين قوات الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين على مشارف مدينة تعز (جنوب غرب)، بحسب ما أعلنت مصادر عسكرية ومنظمة اطباء بلا حدود الجمعة. 

وادت هذه المواجهات الى تبدد الامال بأن يحترم طرفا النزاع هدنة أعلنها وزير الخارجية الاميركي جون كيري ودخلت حيز التنفيذ الخميس.

وقتل ثلاثة عشر متمردا خلال الساعات ال24 الماضية في معارك استمرت الجمعة في ضواحي تعز، وفق ما أكدت مصادر عسكرية موالية لقوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. 

واشارت المصادر الى ان مدنيين اثنين قتلا أيضا وأصيب 16 اخرون بصواريخ اطلقها المتمردون على منطقة سكنية في مدينة تعز. 

وذكرت وكالة انباء "سبأ" التابعة للمتمردين أن القوات الموالية لحكومة هادي شنت قصفا مدفعيا على مناطق في شرق المدينة.

واضافت الوكالة ان صاروخا سقط على سوق للقات وأسفر عن مقتل 40 شخصا.

من جهتها قالت منظمة أطباء بلا حدود بيان ان مراكز الطوارئ التي تدعمها او تديرها في محافظة تعز استقبلت 21 قتيلا و76 جريحا اثر "معارك عنيفة". 

وشنت القوات الموالية لهادي قبل اربعة ايام هجوما كبيرا لاستعادة القصر الرئاسي والمقر العام للشرطة الواقعين في الضواحي الشرقية للمدينة التي يسيطر عليها المتمردون. 

ولم تخف وتيرة المعارك على ما يبدو رغم اعلان كيري الثلاثاء مبادرة جديدة للسلام في اليمن تنص على هدنة اعتبارا من الخميس وتشكيل حكومة وحدة وطنية قبل نهاية 2016.

ورفضت حكومة هادي فورا هذه المبادرة. وتشترط الحكومة انسحاب المتمردين من صنعاء وتسليم الاسلحة الثقيلة التي استولوا عليها، كمقدمة لاي تسوية سياسية.

واكد الحوثيون وحلفاؤهم من انصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، موافقتهم على بنود مبادرة كيري في وثيقة نشرتها قناة المتمردين "المسيرة".

واوقعت الحرب في اليمن اكثر من سبعة آلاف قتيل ونحو 37 الف جريح منذ آذار/مارس 2015، بحسب الامم المتحدة. وادت الى "كارثة انسانية" بحسب تعبير كيري الثلاثاء.