« إيلاف» من لندن: أكد الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم أنه سيجد دعما قويا وراسخا من قبله ووجه له دعوة لزيارة الولايات المتحدة في اسرع وقت.

جاء ذلك خلال إتصال هاتفي أجراه العبادي مع ترامب مساء الجمعة هنأه فيه بفوزه بالرئاسة الاميركية مؤكدا رغبة العراق في توسيع آفاق "العلاقة المهمة" بين بلديهما.
واستعرض العبادي لترامب "الانتصارات التي تحققها القوات العراقية في معركتها ضد عصابات داعش الإرهابية واهمية توحيد كل الجهود ضد جذور الاٍرهاب وايديولوجيته التي تغذي الاستقطاب الطائفي".. منوها الى ان العراقيين "وجهوا ضربة قاصمة لداعش من خلال تحرير أراضيهم وهم الان بصدد القضاء على الارهاب وتحرير مدينة الموصل حيث تقاتل قواتهم الان بداخلها" كما قال بيان صحافي للمكتب الاعلامي للمسؤول العراقي اطلعت على نصه «إيلاف».
وأشار العبادي الى "التغييرات الجوهرية التي أدت للتلاحم والعمل المشترك بين كل العراقيين بمختلف طوائفهم وقومياتهم لتحقيق هذه الانتصارات والتركيز على معركتنا ضد الاٍرهاب والمحافظة على السيادة العراقية والابتعاد عن الصراعات الإقليمية والعيش بسلام".

دعم العراق
ومن جانبه هنأ الرئيس المنتخب ترامب بالانتصارات التي حققها العراق ضد الارهاب .. مؤكدا دعمه القوي والمتزايد للعراق. وخاطب العبادي قائلا "انكم شركاء أساسيون لنا وستجدون دعماً قوياً و راسخاً".
كما وجه الدعوة للعبادي لزيارة الولايات المتحدة واللقاء معه في أقرب وقت بعد مراسيم تنصيبه الرئاسي في يناير المقبل .. كما رغب بإبلاغ تحياته للشعب العراقي و دعمه القوي والاكيد له كما اوضح المكتب الاعلامي.
وكان السفير الاميركي لدى العراق دوغلاس سيليمان قد اكد في 14 من الشهر الحالي ان ترامب سيكون الداعم القوي للعراق .. وقال ان أي رئيس ينتخب لاميركا يكون إهتمامه الاول هو الادارة الداخلية وليست الخارجية والتغيير في السياسة الخارجية تجاه باقي الدول سيكون بسيطا جدا .. مشددا بالقول "أن ترامب سيكون الداعم القوي للعراق لان اولى مهامه هي هزيمة داعش ".

 وقد عبر القادة العراقيون للرئيس ترامب لدى اعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية مؤخرا عن الامل في المزيد من القوة والتعاون المشترك بين بلديهم . واشاروا الى انهم يأملون ان تشهد السنوات الاربع المقبلة حكمه من مكاسب عديدة لمنطقة الشرق الاوسط والعراق لاسيما في ملف مكافحة الارهاب والقضاء على تنظيم داعش وبما يضمن امن واستقرار المنطقة والعالم . 

 يذكر ان حوالي 4500 عسكري ومستشار اميركي يوجدون في العراق حاليا حيث يقدمون الدعم العسكري اللوجستي والاستشاري للقوات العراقية التي تنفذ عمليات عسكرية لطرد تنظيم داعش من الاراضي العراقية التي يسيطر عليها. 

 وكان ترامب اتهم في وقت سابق الرئيس باراك أوباما والوزيرة السابقة هيلارى كلينتون بأنهما أنشئأ فراغا بالطريقة التى خرجوا بها من العراق اواخر عام 2011 مشددا على أنه ما كان لتنظيم داعش أن يرى النور لو تم بقاء قوات أميركية مكونة من مجموعة من الجنود ولو حتى بضعة آلاف.