عبد الاله مجيد: قال أحد المواطنين المشاركين في برنامج حواري على تلفزيون بي بي سي أن الديمقراطية اختُزلت إلى "حكم الغوغاء" بعد الفوز المفاجئ للمرشح الجمهوري دونالد ترامب في الولايات المتحدة، وتصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي، والاسكتلنديين لصالح البقاء ضمن المملكة المتحدة، فتحول نجمًا للحلقة التي نقلت من اسكتلندا من البرنامج الحواري العريق الذي بدأ تقديمه منذ عام 1979.
صاحب السترة البرتقالية
خلال سؤال عن الانتخابات الاميركية أشار فيها ضيوف البرنامج إلى أن الناخبين لم يكونوا مدركين تمامًا نتائج أفعالهم، وقف رجل من جمهور الحاضرين يرتدي سترة برتقالية اللون يحمل على الاحتجاجات التي اعقبت الاستفتاءين البريطانيين والانتخابات الرئاسية الاميركية.
واعلن الرجل أن الديمقراطية انحطت إلى حكم الغوغاء. "فمن لا تعجبه نتيجة استفتاء ما يختلف معها، وعلى الحزب القومي الاسكتلندي أن يعرف ذلك لأننا أجرينا استفتاء وصوتنا بـ"لا" لاستقلال اسكتلندا عن بريطانيا، والحزب لا يعجبه ذلك. ثم أجرينا استفتاءً على بريكسيت ولم تعجبهم نتيجته. لنحتكم إلى القضاء. فنحن في اسكتلندا لم يعجبنا بريكسيت، وهم الآن لا يحبون ترامب".
تابع الرجل مشيرًا إلى المتحدثين من ضيوف البرنامج بالدرجة الرئيسية قائلًا: "هذه ليست ديمقراطية. انه حكم الغوغاء".
لسنا بلهاء
دعا شخص آخر من الجمهور الحاضر السياسيين إلى الكف عن معاملة الناخبين وكأنهم "بلهاء"، مشيرًا إلى أن مشاعر الغضب ناجمة عن كون النظام الانتخابي لا يمثل صوت الشعب الحقيقي. فعدد الأصوات التي حصلت عليها هيلاري كلنتون كان أكبر، لكن ترامب فاز بسبب طريقة المجمع الانتخابي الاميركي في توزيع الأصوات بحسب الولايات. قال هذا الرجل: "كنتُ مع البقاء في الاتحاد الاوروبي والعديد من افراد عائلتي كانوا مع الخروج وهم ليسوا بلهاء بل غاضبون، انهم غاضبون لأن النظام الانتخابي لا يعكس وجهات نظرهم. والشيء نفسه في اميركا".
وتابع هذا الشخص واصفًا النظام الانتخابي بأنه "نظام عفا عليه الزمن. فحزب الاستقلال البريطاني كان يجب أن ينال تمثيلًا كبيرًا في البرلمان، في حدود 100 مقعد أو نحو ذلك. ومن المهم تأكيد آداب السلوك والحوار التي فقدناها في هذا الجدال، فالناس ليسوا بلهاء".
أعدت «إيلاف» هذا التقرير بتصرف عن موقع "هفنغتون بوست"، المادة الأصلية منشورة على الرابط الآتي:
التعليقات