هذا هو رومني حامل أعباء دبلوماسية ترامب المنتظر

نصر المجالي: توقعت مصادر أميركية إعلامية وسياسية قبول ميت رومني منصب وزير الخارجية في الإدارة الأميركية المقبلة التي ستبدأ ولايتها في 20 يناير 2017 ليخلف بذلك جون كيري، واجتمع الرئيس الأميركي المنتخب مع رومني لنحو 80 دقيقة يوم السبت. 

ورومني المرشح الجمهوري السابق للرئاسة الأميركية الذي كان هزمه المرشح الديموقراطي باراك أوباما العام 2012 والذي يعتبر أحد أكثر منتقدي ترامب شراسة، وصف اللقاء مع الرئيس المنتخب بأنه "كان شاملاً ومكثفاً".

وخلال الحملة الانتخابية الرئاسية، كان رومني (69 عاماً) وهو رجل أعمال وسياسي وصف الرئيس المنتخب من قبل بأنه "لا يتمتع بالحساسية أو البصيرة ليكون رئيسا"، واتهمه بالعنصرية ومعاداة النساء والكذب. 

ترامب محتال

كما وصف رومني ترامب بأنه "محتال"، بينما قال ترامب إن حملة رومني الانتخابية الخاسرة أمام أوباما في العام 2012 كانت الأسوأ على الإطلاق.

وفور مغادرته نادي الغولف الذي يحمل اسمه في بيدمنستر بنيوجيرسي، رفض رومني الإجابة، اليوم الأحد، على التساؤلات بشأن إذا كان سيقبل منصبا في الحكومة المقبلة أو إذا كان لا يزال يعتبر ترامب "شخصا مخادعا".

واكتفى رومني بالقول إنه أجرى "حوارا شاملا حول التهديدات العديدة التي يواجهها العالم" وتحظى باهتمام الولايات المتحدة. وحضر نائب الرئيس الاميركي المنتخب مايك بنس لقاء ترامب ـ روني.

يذكر أن ويلارد ميت رومني المولود في ديترويت بولاية مشيغان وهو الطفل الأصغر لوالديه، كان حاكم ولاية ماساشوستس الـ70 من عام 2003 الى 2007 وهو ابن جورج دبليو رومني (الحاكم السابق لولاية ميشيغان) وكان عمل كمبشر للمورمونية في فرنسا. 

تخرج ميت رومني من جامعة بريغام يونغ وعمل مديرا تنفيذيا لشركة باين التي أخرجها من أزمة اقتصادية طاحنة. وهو أيضا مؤسس ومشارك ورئيس شركة باين كابتال وهي واحدة من أكبر وأربح شركات الاستثمار في العالم.

من بين الأجمل

وتقول نبذة عن حياة رومني الشخصية والعملية، الذي كانت مجلة (بيبول) اختارته العام 2002 واحدا بين أجمل 50 رجلا وامرأة في العالم، إن ثروته التي جمعها من شركة باين كابيتال ساعدته في تمويل حملته الانتخابية في انتخابات مجلس الشيوخ العام 1994 في ماساتشوستس. 

وكان رومني نظّم دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2002 في سولت لايك سيتي كرئيس ومدير تنفيذي وساعد على حل المشكلة المالية آنذاك للدورة. 

وخلال عمله كحاكم لولاية ماساتشوستس عمل رومني على تخفيض الصرف وزيادة الأجور وأزال عجزا متوقعا بحوالي 1,5 مليار دولار. ووقّع أيضا على قانون إصلاح ماساتشوستس للاهتمام بالرعاية الصحية عن طريق الإعانات المالية.

انتخابات فاشلة

وكان رومني ترشح للانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري في العام 2008 ولكنه خسر أمام جون ماكين، وفي 2 يونيو عام 2011 أعلن رومني أنه يريد الترشح للانتخابات الرئاسية الأميركية العام 2012 عن الحزب الجمهوري وخسر أمام باراك أوباما بنسبة 48-50% من الأصوات الشعبية وحسم المجمع الانتخابي السباق بثلاثمائة وثلاثة أصوات لأوباما مقابل مائتان وستة لرومني.

تزوج ميت رومني، آن رومني في العام 1969 ولديه خمسة ابناء هم تاغارت (ولد في 1970) وماثيو (ولد في 1971) وجوشوا (ولد في 1975) وبنجامين (ولد في 1978) وكريغ (ولد في 1981)، كما أن لديه عشرة أحفاد.

يذكر أن رومني منح 3 شهادات دكتوراة فخرية هي: الخدمة العامة من كلية هيلزدايل العام 2007 وفي الحقوق من كلية بنتلي 2002 وفي الأعمال من جامعة يوتا 1999.