إيلاف من الرياض: التقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، في الرياض، آندري لايفرز، الرئيس التنفيذي لشركة «داو كيميكال» الأميركية.

واستعرض الأمير محمد بن سلمان ورئيس «داو كيميكال» خلال اللقاء، مجالات الاستثمار القائمة للشركة في السعودية، إلى جانب الفرص المتاحة لجذب استثمارات جديدة وفق «رؤية المملكة 2030».

وكانت الهيئة العامة للاستثمار قد أصدرت أول ترخيص استثماري في القطاع التجاري بملكية أجنبية بالكامل، لشركة داو كيميكال وذلك بعد أيام من موافقة مجلس الوزراء على فتح قطاع تجارة التجزئة والجملة للشركات العالمية بنسبة ملكية 100 %.

وتأكيدا على اهتمام المملكة بجذب كبريات الشركات العالمية الرائدة في هذا القطاع فقد سلم الترخيص الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة إلى لايفرز.
 
وأكدت الهيئة أن تواجد شركة داو كيميكال في المملكة سيساهم بشكل كبير في إضافة مردود عالٍ ونوعي لقطاع الصناعات البتروكيماوية في المملكة مؤكدة أن الشركة تلتزم بنسب توظيف السعوديين وفقا لما تحدده وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ووضع وتنفيذ خطة لتوليهم وظائف قيادية في الخمس سنوات الأولى وضمان استمرارها مع التزام الشركة بتدريب (٣٠٪‏) من الموظفين السعوديين سنويا.
 
وأحدثَ إعلان انتزاع شركة داو كيميكال الأميركية أول رخصة تجارية أجنبية في المملكة تخولها ملكية كاملة في القطاع التجاري في المملكة صدى مدوياً في الأوساط الصناعية العالمية وبالأخص لدى منسوبي شركة داو في العالم التي تصنف كأكبر شركة أميركية لصناعة الكيماويات من حيث حجم المبيعات والإيرادات السنوية التي بلغت عام 2015 حوالي 48 مليار دولار وعدد موظفين هائلًا يضم 51 ألف موظف حول العالم.
 
وتمهد الرخصة التجارية لسعي شركة داو الحثيث للتطلع إلى لعب دور رئيس ومحوري في المساعدة في تحقيق رؤية المملكة 2030 التي تستهدف خلق مجتمع حيوي واقتصاد متنوع مزدهر يهدف إلى زيادة الإيرادات غير النفطية إلى 600 مليار ريال (160 مليار دولار) بحلول عام 2020، وإلى تريليون ريال بحلول عام 2030، مقارنة مع 163.5 مليار ريال في عام 2015.
 
فرص عمل
وكان أندرو ليفريس قد كشف أن الرخصة التجارية تمنح شركة داو القدرة على طرح منتجات مبتكرة ذات قيمة مضافة مرتفعة تفيد الصناعة السعودية وتستفيد منها المملكة في مجالات التنمية المستدامة وكفاءة استخدام الطاقة والنفط والغاز والطاقة البديلة والمياه. في وقت أقرت المملكة مؤخراً اصدار رخص تجارية للشركات العالمية خارج المملكة بما يتلاءم مع استراتيجية المملكة لتنويع اقتصادها ومواجهة التحديات الناجمة عن انخفاض أسعار الطاقة العالمية.
 
وتعد شركة داو أكبر مستثمر أجنبي في المملكة وتنفذ العديد من المشاريع الضخمة المشتركة في المملكة التي سوف تشكل دعماً قوياً لمشاريع رخصتها التجارية بما في ذلك مشروع مشترك مع شركة الجفالي للكيماويات المحدودة باستثمار يبلغ أربعة مليارات ريال، وسيوفر حوالي 715 فرصة عمل مباشرة، ويتخصص بإنتاج مواد مهمة للصناعات كالمثيل سيليولوز، والصوديوم سيانيد، والإيبوكسي، والبولي يريثان، وزيوت المكابح، وأشرطة البولي إيثلين المنخفض الكثافة، والمواد اللاصقة والحافظة والتي تدخل ضمن صناعة مواد التنظيف، والأشرطة الشفافة المتمددة والمستخدمة في حفظ الأطعمة والمواد من التلف.
 
وتضم شركة داو حاليا أكثر من 500 موظف في المملكة ومن المتوقع أن يخلق الترخيص التجاري المزيد من فرص العمل للقوى العاملة السعودية المتعلمين تعليماً عالياً، مع تركيز الشركة بوجه خاص على تحسين مشاركة المرأة السعودية في القوى العاملة المحلية.
 
ومؤخرا أعلنت شركة الزيت العربية السعودية "أرامكو السعودية" وشركة داو كيميكال كومباني أمس تأسيس شركة صدارة للكيميائيات باستثمارات تبلغ 75 مليار ريال في مدينة الجبيل.
 
وجاء قرار مجلسي إدارة الشركتين بتأسيس مشروع مشترك لإنشاء وتشغيل مجمع كيميائيات متكامل عالمي في مدينة الجبيل الصناعية الذي سيحمل اسم "شركة صدارة للكيميائيات".