«إيلاف» من بيروت:&صحيح أنّ الديمقراطيين اعترفوا بفوز دونالد ترامب، لكنّ المجمع الانتخابي لم يدل بأصواته بعد، فمنذ أسبوعين، اختارت الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب ليكون رئيسها القادم، على الرغم من توقعات واسعة النطاق بأن مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون كانت على وشك أن تصبح أول امرأة تحتل مركز القائدة العليا للقوات المسلحة في البلاد.&

ومع أنّ ترامب لن يصبح الرئيس الرسمي قبل يناير، فقد بدأ بعقد اجتماعات مع القادة العالميين واختيار الفريق الذي سيعمل معه في البيت الأبيض، علماً أنّ كلينتون فازت بالتصويت الشعبي، فهل هذا يعني أنّه ما زال من الممكن أن تصبح هي الرئيسة الأميركية التالية؟&

ألم تنتهِ الانتخابات بعد؟

في الواقع، انتهى جزء منها فحسب. فالانتخابات الرئاسية تجري في كلّ ولاية على حدة، حيث يختار الناخبون ممثلين عنهم، ويشكّل أولئك الممثلون ما يسمى بالمجمع الانتخابي ويصوتون للرئيس في شهر يناير. بعدئذ، يقسم المرشح المنتخب اليمين الدستورية.&

هل من الممكن ألا يصوّت الممثلون لترامب؟

نظرياً، قد لا يصوّتون لترامب. فالمرشح الذي يحصل على غالبية الأصوات في ولاية ما يفوز بأصوات جميع ممثلي هذه الولاية (باستثناء مين ونبراسكا). وتجدر الإشارة إلى أن الولايات التي فيها كثافة سكانية مرتفعة تحصل على عدد ممثلين أكبر من تلك التي تضمّ عددًا أقل من السكان.

وفي حين لا يوجد أي نص دستوري أو قانون اتحادي يفرض على الممثلين التقيّد بالتصويت الشعبي، فالبعض ملزم باتباع قانون الولاية أو تنفيذ تعهده للأطراف السياسية بالإدلاء بصوته بطريقة معينة.&

وتقول صحيفة يو اس ايه توداي: "على الرغم من أن الممثل يستطيع، من حيث المبدأ، تغيير صوته الانتخابي، فمن النادر حدوث ذلك".

ولكن هذه السنة،&يقوم مايكل باكا من كولورادو وبي بريت شيافولو من واشنطن، بتشجيع الممثلين الآخرين في المجمع الانتخابي على التصويت ضد ترامب على الرغم من النتيجة في ولاياتهم، فهما يتصلان هاتفيًا بزملائهما ويحاولان إقناعهم بالانضمام إلى مجموعة أطلقا عليها اسم "الممثلون الأخلاقيون''.&

هل ستنجح حملتهما؟

على الأرجح لا. فقد اعترف شيافولو أنّ النجاح احتمال بعيد، بينما صرّحت صحيفة New York Daily News أنّ "الممثلين الخونة" مثلهما "نادرون جداً". أما الانتخابات التي شهدت أكبر نسبة من الممثلين الخونة جرت في العام 1808، حين صوّت 6 ممثلين ضد التصويت الشعبي في ولاياتهم، ولكن في انتخابات هذا العام، يتطلّب منع فوز ترامب قيام عشرات الممثلين بذلك.

إذاً ما الهدف من المحاولة؟

وفقاً لصحيفة ديلي ميل، أوضح باكا أنّه يعتبر معارضة ترامب واجبًا أخلاقيًا، لكنّ تمرد المجمع الانتخابي قد يجعل النظام بأكمله في موضع التساؤل. ويشير بعض الساسة الاميركيين إلى خلل ما في النظام - فمنذ العام 2000، كلينتون هي المرشحة الثانية التي تخسر الانتخابات الرئاسية على الرغم من اكتساب عدد أصوات شعبية أكثر من منافسها المنتصر.

أعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرّف نقلاً عن "ذا ويك". المادة الأصلية منشورة على الرابط التالي:

http://www.theweek.co.uk/us-election-2016/62929/us-election-2016-could-hillary-clinton-still-become-president

&