إيلاف من لندن: قالت وسائل إعلام اسرائيلية مساء الخميس انه تم إغلاق مطار بن غوريون وميناء حيفا، كما أخلت سجني الدامون وكرمئيل بسبب الحرائق. واستدعت إسرائيل قوات الاحتياط للمساهمة في إخماد الحرائق التي يعتقد أن بعضها متعمد، بينما سارعت 6 دول للإسهام في عمليات إخماد الحرائق التي تتوسّع. 

وتواصل طواقم الإطفاء، تساندها طائرات خاصة، على مدار الساعة في محاولة لإخماد الحرائق التي توسعت، نتيجة الرياح القوية، في المناطق الوسطى والشمالية من إسرائيل. 

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو خلال زيارة إلى مركز قيادة الإطفاء في وسط إسرائيل إن هناك بعض الأدلة عن وجود حرائق متعمدة"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وأضاف :" هدفنا الأول هو حماية الأرواح، وأنا أطلب من السكان تنفيذ ما تطلبه السلطات منهم وهدفي الثاني هو إخماد الحرائق". 

وأعلنت لوبا السمري، المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية، أن الحرائق توسعت بعد ظهر اليوم الخميس إلى غابة في منطقة مجدّو في الشمال. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية) عن وزارة حماية البيئة الإسرائيلية قولها إن "هناك تلوثا خطيرا للجو في منطقة حيفا". 

وأضافت أن النيران توسعت صباح اليوم الخميس بالقرب من مستوطنة "موديعين" الإسرائيلية في وسط الضفة الغربية. وقالت:" توسعت نيران الحريق باتجاه المركز التجاري في موديعين (..) وتواصل قوات الإطفاء المعززة بمروحيات أعمالها للسيطرة على الحريق وإخماده". 

دول اجنبية تبادر للمساهمة باخماد الحرائق

اخلاء 

وأضافت السمري، إن الشرطة أخلت اليوم الخميس مستوطنين من جوار مستوطنة طلمون الواقعة شمالي مدينة رام الله في وسط الضفة الغربية، بعد تجدد اندلاع النيران بالقرب منها. 

وأشارت إلى أن السلطات أوصت السكان في بعض الأحياء القريبة، من الأحراش والغابات المحترقة، بعدم الخروج من منازلهم كأحد إجراءات الوقاية. كما أفادت عن اندلاع حريق كبير في مدينة حيفا (شمال) أدى إلى إصابة شخصين وإخلاء روضة أطفال، وقالت إنه كما تم إخلاء السكان من منازلهم في حي روميما في حيفا. 

وقالت السمري من ناحية أخرى إن الشرطة تواصل التحقيق بكافة التفاصيل والملابسات مع الاخذ في الاعتبار عددا من الاتجاهات والمسارات، وبما يشمل شبهات الاهمال التي كان من شأنها أن تؤدي إلى نشوب الحرائق. 

حيفا 

وكان رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، قال للقناة الثانية الإسرائيلية إن هناك عدة مناطق تشتعل بها النيران في المدينة، حيث أجبرت الحرائق السلطات على قطع الطرق وإغلاق المدارس وإجلاء مئات السكان من بعض الأحياء.

وأشار ياهف إلى وجود مؤشرات إلى أن سبب أحد الحرائق هو قيام شخص ما "بإلقاء سيجارة في منطقة مليئة بالزيوت والسوائل القابلة للاشتعال" في احدى المناطق الصناعية.

وأظهرت لقطات تلفزيونية دخانا سميكا يتصاعد فوق المنازل، فيما أحرقت النيران المتصاعدة الأشجار والمساحات الخضراء القريبة. وقالت الشرطة إن الحرائق بدأت قبل ثلاثة أيام، في قرية نفيه شالوم قرب القدس حيث يعيش الإسرائيليون والعرب معا.

وفي وقت لاحق، اندلعت حرائق في منطقة زخرون ياكوف شمالي إسرائيل وأماكن أخرى قرب القدس. في المجمل، لحقت أضرار بمئات المنازل وأجلي آلاف الناس من منازلهم. وتلقى نحو عشرة أشخاص العلاج من استنشاق الدخان.

عربات الاطفاء تساهم 

استدعاء قوات الجيش 

وكان الجيش الإسرائيلي، قد استدعى المئات من أفراد قواته، للمساعدة على إخماد الحرائق وخاصة في مدينة حيفا (شمال). وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي: " في ضوء الحرائق المشتعلة في مدينة حيفا، فقد تم استدعاء كتيبتين من قيادة الجبهة الداخلية، بالإضافة إلى جنود احتياط لأغراض تنفيذ مهام مساندة مدنية". 

كما طلبت الشرطة الإسرائيلية من سكان 10 أحياء في مدينة حيفا (شمال) إخلاء منازلهم، والتوجه إلى ملعب قريب لكرة القدم، بعد انتشار الحرائق في أنحاء مختلفة من المدينة، اليوم الخميس. 

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة(رسمية) أن حريقا وقع بالقرب من مدينة أم الفحم (مدينة عربية في الشمال). ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، عن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان قوله إنه تم نشر قوات من الشرطة في بعض المناطق المفتوحة في إسرائيل، بعد إشارات إلى أن بعض الحرائق قد تكون مفتعلة. 

لا استبعاد لفعل متعمد

مساهمات دولية

وتعكف طواقم الإطفاء الإسرائيلية، بمساعدة من 6 دول، على إخماد الحرائق التي تتوسع منذ 3 أيام خاصة في منطقتي وسط وشمالي إسرائيل، وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن 6 دول أرسلت طائرات للمساعدة في إخماد الحرائق التي شبت في أنحاء متفرقة في إسرائيل منذ 3 أيام. 

وأضاف أن الدول التي أرسلت طائرات إطفاء، هي اليونان، وإيطاليا، وكرواتيا، وروسيا، وقبرص وتركيا. 

ويشار إلى أن نتانياهو تحادث هاتفيا صباح الخميس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي "لبى على الفور طلبه بتقديم المساعدة في إخماد الحرائق التي شبت في إسرائيل"، وأعلن بوتين على الفور: " روسيا سترسل فورا طائرتي إطفاء عملاقتين".

كما كان نتانياهو هاتف أيضا أمس، رئيس الوزراء اليوناني، أليكسي تسيبراس، ورئيس الوزراء الكرواتي أندري بلانكوفيتش، وطلب منهما المساعدة في إخماد الحرائق، من خلال إرسال طائرات إطفاء، حيث وافقا ووعدا بإرسال طائرات خاصة بمكافحة النيران.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال 4 عمال عرب، للاشتباه فيهم بالتسبب بحريق وقع في مشارف مدينة القدس، وسط تقديرات لم تصل حد الجزم، بوقوع بعض الحرائق بشكل متعمد.