إيلاف من لندن: من المتوقع أن تستثمر الحكومة السويدية ومجلس مدينة ستوكهولم ملايين الكرونات في إدارة مركز نوبل المثير للجدل. وتتولى مؤسسة نوبل إنشاء المركز الذي يكلف بناؤه مليارات الكرونات السويدية وسط العاصمة ستوكهولم، تكريمًا لجوائز نوبل الشهيرة التي تمنحها السويد.&

ملهم… لا إنه عورة!

يقول بعضهم إنه مشروع معماري ملهم ينقل الجوائز إلى العصر الحديث، فيما يسميه آخرون عورة تشوه المدينة.&

كانت الموافقة الرسمية على المشروع صدرت في أبريل الماضي، لكنّ معارضي المشروع عازمون على استصدار قرار من القضاء ينقض تهديم منزل يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر لاقامة المبنى الحجري الجديد ذي الواجهة الزجاجية. وعلى الرغم من الغموض الذي يكتنف موقع مركز نوبل، فإن الدولة وافقت الآن على المساهمة في تمويله بعد إنشائه وانطلاق نشاطه. وستبلغ مساهمة الدولة 120 مليون كرونة أو ما يعادل 13 مليون دولار بواقع 40 مليون كرونة كل عام لمدة ثلاث سنوات بعد الافتتاح. وقدم مجلس مدينة ستوكهولم 60 مليون كرونة، بواقع 20 مليون كرونة في كل عام. &

وقالت هيلين هيلمارك كنوستون، وزيرة التعليم العالي، في تصريح صحفي: "مركز نوبل وجائزة نوبل قضية وطنية كبيرة"، فهو جزء مهم من هوية السويد التي تقف في مقدمة البلدان المتطورة.&

لا داعيَ

من المقرر الشروع ببناء المركز في العام المقبل وافتتاحه في عام 2019. لكنّ طعنًا قُدم بقرار مجلس المدينة، ومن المتوقع أن تستغرق عملية النظر في الطعن عامًا أو عامين.&
كما رفض معارضو المركز الاقتراحات الداعية إلى نقل الاحتفال بتسليم جائزة نوبل من قاعة الحفلات الموسيقية في ستوكهولم إلى المبنى الجديد.&

وتدخل الملك كارل السادس عشر نفسه في السجال الدائر حول المركز الذي سينتصب أمام مكتبه في القصر الملكي في المدينة القديمة. وقال الملك لصحيفة داغينز نيهيتر إن لا داعي لأن يكون المركز "عملاقًا بهذا الحجم بل يمكن تصغيره وتدويره في اتجاهات مختلفة". وأشار الملك إلى امكانية نقل موقع بناء المركز إلى مكان آخر.&

أعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن موقع "لوكال" الاخباري. المادة الأصلية منشورة على الرابط الآتي:
http://www.thelocal.se/20161124/sweden-to-invest-millions-in-controversial-nobel-center