فيما قالت إيران اليوم إن فرق الانقاذ التابعة لها في العراق تواصل مساعيها للتعرف على هويات القتلى الإيرانيين في تفجير انتحاري بشاحنة مفخخة جنوب بغداد، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه، حيث قتل وأصيب أكثر من مائة شخص من الإيرانيين والافغان، فيما اعتبر روحاني الحادث دليلاً على افلاس من وصفهم بالسفاحين مؤكدًا أنه أدمى القلوب.

إيلاف من لندن: أشار رئيس مركز الطوارىء في إيران "بير حسين كوليفند" الى مواصلة الجهود للتعرف على الجرحى وجثامين القتلى الإيرانيين الذين سقطوا جراء تفجير مدينة الحلة جنوب بغداد قائلاً تم التعرف على 11 زائرًا افغانيًا مقيمًا في إيران من بين الجرحى.&

&واضاف " اننا نصب كامل جهودنا للتعرف على الجرحى الإيرانيين جراء هذا التفجير.. منوهًا الى الى استمرار الفرق الطبية الإيرانية التي تستقر في العراق في تقديم الخدمات الى الجرحى مشيرًا الى انه قد تم التعرف على 30 زائرًا إيرانيًا جرحوا في هذا التفجير.&

وقال ان هناك 24 زائرًا أفغانيًا من بين هؤلاء الزوار الذين قتلوا اما الستة الباقون فإيرانيون، منوهًا الى تأكيد مقتل 24 زائرًا إيرانيًا، كما نقلت عنه وكالة تسنيم الإيرانية في تقرير لها الجمعة اطلعت عليه "إيلاف".

وتوقع المسؤول الإيراني سقوط 100 شخص جراء التفجير الذي استهدف الحلة في العراق مشيرا الى احتمال وصول عدد القتل الإيرانيين الى 60 شهيدًا. واشار الى تواجد فرق الانقاذ الإيرانية في محل التفجير وتعمل على انتشال الجثامين قائلاً: "تم انقاذ الجرحى الإيرانيين الذين تم التعرف عليهم من قبل فرق الانقاذ ونسعى الى نقل هؤلاء الاعزاء الى إيران لتلقي العلاج اللازم وبسرعة".

ومن جهته، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني "العمل الهمجي الذي قام به الارهابيون في منطقة الحلة العراقية واستشهاد عدد من زوار الامام الحسين عليه السلام بأنه دليل على عمق ومدى عجز السفاحين".

وقال روحاني في رسالة اليوم الجمعة ان "العمل الارهابي الاليم في منطقة الحلة العراقية والذي ادى الى استشهاد واصابة جمع من زوار الامام الحسين عليه السلام المظلومين بمن فيهم عدد من مواطنينا الاعزاء قد ادمى قلوب جميع المسلمين خاصة المسلمين الشيعة".&

ودعا الرئيس الإيراني الحكومة العراقية الى التعامل اكثر حزمًا مع المتورطين القاسية قلوبهم في مثل هذه الاعمال غير الانسانية معلنًا استعداد الحكومة الإيرانية للتعاون في معالجة الجرحى الذين سقطوا خلال هذا الحادث الاليم.

وأكد روحاني أن حكومته "لاتزال عازمة على الكفاح الشامل ضد الارهابيين والمتطرفين وانها على يقين بأنها ستشهد قريبًا النصر النهائي للشعب العراقي في مكافحة المجموعات الارهابية وحماتها في ظل مزيد من الوحدة والتماسك".

ومن جهته، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن تفجير الشاحنة المفخخة الذي اسفر عن مقتل 86 من الزوار الإيرانيين في جنوب شرق بغداد، بحسب بيان نشره موقع "سايت" المتخصص برصد مواقع التنظيمات المتطرفة.

وأشار إلى أن "أبو فهد العراقي" تمكن من "الانطلاق بشاحنته المفخخة والوصول إلى تجمع للزوار فأردى ما يزيد عن 200 بين قتيل وجريح". وتوعد التنظيم في بيانه من وصفهم بـ"الرافضة" بأن "ما ينتظرهم في القريب العاجل بإذن الله أوجع وأمر، وإن لظى المعارك في نينوى سيطالهم في بغداد وكربلاء والنجف".

وقتل حوالي 86 شخصًا وأصيب نحو 40& على الأقل بجروح الخميس، غالبيتهم من الزوار الشيعة الإيرانيين العائدين من كربلاء بانفجار شاحنة مفخخة داخل محطة للوقود جنوب شرق بغداد، بحسب ما قال مسؤول أمني.

ووقع الانفجار في قرية الشوملي التي تقع على بعد 120 كيلومترًا جنوب شرق العاصمة بغداد ونحو 80 كيلومترا إلى جنوب شرق كربلاء.

وقالت السلطات الامنية في محافظة بابل (100 كم جنوب بغداد) إن الصهريج المفخخ الذي كان يقوده انتحاري تتبع الحافلة وفجر الصهريج بوجود عدد من الحافلات الصغيرة والسيارات المتوقفة للتزود بالوقود والتي احترقت ايضًا بمن فيها. وقد تم نقل عدد من الجرحى في حال خطيرة &بشكل عاجل إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.

وجاء الانفجار بعد ثلاثة ايام من انتهاء مراسم احياء ذكرى اربعينية الإمام الحسين والتي شهدت توافد اربعة ملايين الزوار الشيعة من معظم انحاء العالم الى محافظة كربلاء وخاصة من إيران التي دخل حوالي ثلاثة ملايين شخص&من مواطنيها الى الاراضي العراقية حيث شاركوا في هذه المناسبة السنوية.

كما وقع التفجير بالتزامن مع تضييق القوات العراقية الخناق على تنظيم داعش في آخر معاقله في الموصل في شمال العراق، في إطار عملية عسكرية ضخمة بدأتها في 17 اكتوبر الماضي.