لندن: ترك الملياردير غريب الأطوار، الذي اسهم في تأسيس شركة غروبو موديلو المكسيكية لانتاج البيرة، 210 ملايين دولار من ثروته لثمانين شخصاً يشكلون سكان القرية التي ولد فيها. وتوفي انطونيو فرنانديز مليارديرًا يناهز التاسعة والتسعين من العمر في اغسطس الماضي، ولكنه ينحدر من اصول متواضعة في اقليم ليون شمال غرب اسبانيا.&
&
اضطر فرنانديز الذي ولد لعائلة ذات 13 طفلاً في قرية سيريزاليس ديل كوندادو الصغيرة الى ترك المدرسة في سن الرابعة عشرة، لأن والديه لم يتمكنا من تحمل اعباء تعليمه. ورغم هجرته الى المكسيك في عام 1949 فإنه لم ينسَ اصوله.&

كان فرنانديز في الثانية والثلاثين حين غادر قريته ونجح في الارتقاء الى منصب الرئيس التنفيذي لشركة غروبو موديلو التي تنتج بيرة كورونا اكسترا. وقاد عملية ترويج البيرة لتصبح ثاني بيرة مستوردة بحجم الاستهلاك في الولايات المتحدة والأولى في المكسيك.&

ويبلغ نصيب كل شخص من سكان القرية التي ولد فيها فرنانديز وظل وفياً لها 2.49 مليون دولار. وقال ماكسيمينو سانشيز، الذي يملك حانة في القرية لصحيفة دياريو دي ليون المحلية انه "لم يكن لدى القرية قرش واحد من قبل، ولا أعرف ماذا كنا سنفعل لولا انطونيو" فرنانديز.&

بعد انتقال فرنانديز الى المكسيك تزوج من سينيا غونزاليز دياز وبدأ يعمل في شركة غروبو موديلو، التي يملكها عمها. وفي عام 1971 أصبح رئيس الشركة التنفيذي وحول بيرة كورونا التي تنتجها الى ظاهرىة تصديرية. إذ تبلغ مبيعات بيرة كورونا اكسترا في الولايات المتحدة وحدها 693 مليون دولار.&

وتتضمن وصية فرنانديز بناء مركز ثقافي جديد للقرية وانشاء مؤسسة غير ربحية يعمل فيها 300 شخص. ورغم نشأته في فقر مدقع فإنه لم ينسَ بلده قط وكرمه العاهل الفرنسي السابق الملك خوان كارلوس تقديرًا لأعماله الخيرية.&

أسس فرنانديز عدة شركات تمارس نشاطات خيرية احداها شركة سولترا التي توفر فرص عمل للمعاقين في مسقط رأسه. وأُنشأت شركة اخرى تحمل اسم زوجته سينيا في ولاية بويبلا المكسيكية. كما انشأ مؤسسة تحمل اسمه واسمه زوجته في قرية سيريزاليس ديل كوندادو، حيث كانت ولادته.&

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن موقع "انترناشنال بيزنس تايمز". المادة الأصلية منشورة على الرابط التالي:

http://www.ibtimes.co.uk/billionaire-founder-corona-beer-makes-entire-spanish-village-millionaires-his-will-1593322
&