يبدو أن الملف الاقتصادي يخطف اهتمام المرشحين الكويتيين الشباب لانتخابات مجلس الأمة، خصوصًا مسألة الهدر والعجز والدعم على المواد الأساسية.

إيلاف من الكويت: عشية إنتخابات مجلس الأمة الكويتي 2016، يؤكد العديد من المراقبين والمطلعين أن هذه "انتخابات الشباب" و"انتخابات الروح". وفي جولة على المقرات الانتخابية، استطلعت "إيلاف" الآراء قبل ساعات من توجه الناخبين الكويتيين إلى صناديق الاقتراع، لانتخاب مجلس أمة جديد.

غير متزن

تحدث المرشح يوسف الفضالة لـ "إيلاف" منوّهًا بقوة العلاقات الإجتماعية الموجودة في الكويت، وقرب المرشحين بعضهم من بعض، "فأنا أتكلم عن مجموعة من الشباب المرشحين للإنتخابات هم أصدقاء قبل خوضهم الإنتخابات، لذلك أيًا كانت النتيجة سيصل أحد من الشباب، خصوصًا أننا نجتمع في هم واحد هو حب الوطن وخدمته، لذلك لا أمتلك أفكارًا أكثر من غيري، بل بالعكس، هناك مرشحون منافسون لك تتمنى وصولهم معك".&

أضاف الفضالة: "نحن في إقليم ملتهب من جميع الجهات، وشرطي العالم أميركا يحكمه شخص غير متزن، لذا برأيي هذا الملف والتحدي هو أكبر ملف نواجهه، لذلك نتكلم اليوم عن اتحادنا كخليجيين، الذي يجب أن يتطور أكثر، وعلينا أن نوطد علاقاتنا أكثر، مع ضرورة احترام خصوصية كل بلد".

الملف الاقتصادي

وتابع: "الملف الذي يوازيه أهمية هو الملف الإقتصادي، ولكي نكون واقعيين لم تعد أوبك تعيد التوازن في سوق النفط، فالحاصل الآن تحديات على مستوى دخل الدول الخليجية، وقد اضطربت ميزانية الكويت بسبب انخفاض أسعار النفط، والتحدي في وضع آلية الحلول، فعندما تعجز الدولة عن وقف الهدر المالي تضع تصورًا آخر، هو مس جيب المواطن وإيقاف رفاهيته، وكأن الرفاهية ليست غاية الحكومات".

اضاف: "هناك التزامات أولية قبل اللجوء إلى جيب المواطن، هناك مليار دولار قيمة ديون مستحقة للدولة، فالأولى تحصيلها بدلًا من رفع الدعم عن المواطن، وإن انعدمت السبل، فالمواطن لا يتوانى عن خدمة بلده، فالمواطنون قدموا أرواحهم للبلد في مواطن عدة والشواهد كثيرة".

وحول تصنيفه نفسه، قال إن القاعدة التي ينطلق منها هي التيار المدني الوطني، &"وهو التيار من مبادئه الأساسية حماية المال العام والحفاظ على دستور 62 والدفاع عن الحريات العامة".

والمرشح الفضالة قال إن إرث والده السياسي دفعه إلى الترشح، فوالده كان عضو مجلس أمة وعمه كذلك، اضافة إلى أن هناك العديد من القضايا التي تخص الشباب وللأسف لم يتطرق إليها نواب سابقون. وهو اليوم مرشح عن الدائرة الثالثة، ويشغل منصب نائب مدير الصناديق الإستثمارية لشركة بيتك كابيتال.

هذا برنامجي

قال المرشح عبد الكريم الكندري لـ"إيلاف": "كنت مشاركًا في المجلس السابق واستقلت في 30 ابريل 2014 بعد 9 أشهر من عملي البرلماني لأسباب عدة، منها تحجيم دوري داخل البرلمان ومورس ضدنا أغلبية طاغية خارج حدود القانون، فوجود الأغلبية والأقلية طبيعي جدًا، لكن يفترض بالأغلبية أن لاتتجاوز القانون من أجل قمع الأقلية، لذلك استقلت أنا وزملائي الخمسة احتجاجًا على هذه الضغوط بسبب بعض الإختراقات الدستورية التي حصلت من قبل الأغلبية البرلمانية السابقة، وعدت وترشحت من جديد مع عودة النواب المقاطعين ومشاركة المرشحين الإصلاحيين في البرلمان".

يصنف الكندري نفسه بأنه محافظ "تاتشري"، والتحديات التي يراها بداية محاسبة الحكومة على العجز الحاصل في الميزانية، "فالعجز سببه الهدر المالي لا الأزمة الإقتصادية في المنطقة، لأن عدد السكان في الكويت والوضع المالي حتى بعد نزول سعر برميل النفط لا يجعل الدول تعلن العجز في ميزانياتها، ومن التحديات المهمة أيضا هو تعديل النظام الإنتخابي".

ولخص الكندري رؤيته البرلمانية في أربع نقاط: تعديل القوانين السابقة؛ وتعديل النظام الإنتخابي؛ والتصدي لوثيقة الإصلاح الإقتصادي؛ وإقرار قانون يمنع الحكومة من المساس بالرواتب.

والجدير بالذكر أن الكندري يحمل دكتوراه في القانون التجاري من كلية الحقوق في جامعة الكويت، وهو مرشح عن الدائرة الثالثة​.