استفتاء في سويسرا على مقترح للتخلي عن الطاقة النووية

إذا أقر الناخبون السويسريون المقترح، فإن ذلك سيؤدي إلى إغلاق ثلاثة من خمسة مفاعلات نووية في العام المقبل

يدلي الناخبون في سويسرا بأصواتهم اليوم الأحد بشأن مقترح لتسريع عملية التخلي عن المحطات النووية كمصدر لتوليد الطاقة.

وإذا وافق الناخبون على هذا المقترح في الاستفتاء، فإن ذلك سيؤدي إلى إغلاق ثلاثة من خمسة مفاعلات نووية في العام المقبل والاثنين الآخرين بحلول عام 2029.

وتنتج المحطات الخمسة حاليا 40 في المئة من الكهرباء في سويسرا.

وتشير استطلاعات الرأي إلى تقارب نسب المؤيدين والمعارضين للمقترح الذي تؤيده منظمات الدفاع عن البيئة.

وضغط حزب الخضر والديمقراطيين الاشتراكيين من أجل إجراء هذا الاستفتاء منذ وقوع كارثة فوكوشيما في اليابان عام 2011، وأكدا أن المحطات النووية السويسرية متهالكة وغير آمنة.

وعقب وقوع هذا الحادث، أعلنت السلطات السويسرية عن خطط للتخلي تدريجيا عن الطاقة النووية، لكنها لم تحدد تواريخ لذلك.

لكن شخصيات حكومية وأخرى من رجال الصناعة أكدوا أن التخلي سريعا عن الطاقة النووية يمكن أن يزيد من الاعتماد على الوقود الحفري بدلا من الطاقة المتجددة، وقد يؤدي إلى حدوث نقص في الطاقة.

لماذا يفكر السويسريون في التخلي عن الطاقة النووية؟ تحليل من ايموجين فوكس في جنيف

بالرغم من وجود خطة بالفعل لدى الحكومة السويسرية لتفكيك المحطات النووية الخمسة في البلاد "في نهاية حياتها الطبيعية"، فإن معارضي الطاقة النووية يرون أن هذه الاستراتيجية غامضة جدا، وقد تسمح باستمرار عمل المحطات لأجل غير مسمى.

ويطالب المقترح الذي طرحه حزب الخضر للاستفتاء بإغلاق المحطات النووية بعد فترة عمل بحد أقصى 45 عاما، وحظر بناء أي محطات جديدة.

وهذا يعني أنه يجب إغلاق ثلاثة من المحطات الخمسة العام المقبل، والرابعة في عام 2024 والأخيرة في 2029.

وسويسرا هي دولة ذات كثافة سكانية كبيرة، ولا يبعد أي من محطاتها الخمسة أكثر من 70 كيلومترا عن المناطق الحضرية، ووزعت الحكومة أقراصا من اليود على سكان المناطق القريبة من المحطات النووية لتناولها في حال تسرب مواد إشعاعية.

وبسبب المخاوف العامة، لم تبني سويسرا أي محطات نووية جديدة في سويسرا منذ عام 1984.