صورة بعض المحال في السودان

العصيان المدني بدأ الأحد لمدة ثلاثة أيام

صادرت السلطات الأمنية في السودان صباح الثلاثاء جميع نسخ أربع صحف سياسية هي "التيار"، و"اليوم التالي"، و"الأيام"، و"الجريدة" بعد طباعتها، عقب نشرها أنباء العصيان المدني الذي دعت إليه المعارضة لمدة ثلاثة أيام بسبب وقف الدعم عن الوقود.

وكانت السلطات السودانية قد صادرت الاثنين صحيفتيْن، وأمرت بوقف بث قناة أم درمان الفضائية الخاصة.

ومازال قطع الدعم عن الوقود يثير غضب السودانيين لأسابيع، وأدى القرار إلى ارتفاع أسعار السلع الأخرى.

وجاءت الدعوة إلى الإضراب - الذي بدأ الأحد - بالرغم من القبض على أكثر من عشرة أفراد من قادة المعارضة، سعيا من السلطات لمنع تكرار الاضطرابات الدموية التي أعقبت وقفا مماثلا للدعم في عام 2013.

وتلجأ السلطات الأمنية في السودان عادة إلى مصادرة الصحف بعد طباعتها - بحسب ما يقوله مراسل بي بي سي في الخرطوم محمد عثمان - من أجل تكبيد ناشريها خسائر مالية كنوع من العقاب لها بعد نشرها مواد صحفية لا ترضى عنها الحكومة.

صورة محل مغلق

أغلقت بعض المحال الأحد

وقال وزير الإعلام الناطق باسم الحكومة، أحمد بلال عثمان، لبي بي سي إن مصادرة الصحف يوم الاثنين ليس له علاقة بالعصيان المدني، وإن السلطات درجت على هذا الأمر قبل بدء العصيان، مشيرا إلى أن قناة أم درمان أوقفت عن البث بسبب عدم حصولها على ترخيص للعمل، وهو ما نفاه مالكو القناة.

ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن رئيس تحرير صحيفة الجريدة، أشرف عبد العزيز، قوله إن مديري الصحيفة يبحثون إن كانوا سيطبعونها الأربعاء أم لا بعد مصادرة عدد الثلاثاء.

وقال "إنه عبء مالي كبير أن تصادر نسخ الصحيفة، لأن علينا أن ندفع للطباعة، كما أننا نفقد عوائد الإعلانات."

وكانت تقارير صحفية قد أفادت بخلو شوارع الخرطوم من المارة صباح الأحد، مع توقف بعض سائقي الحافلات عن العمل وبقاء كثير من الناس في منازلهم خوفا من الاشتباكات بين المضربين وقوات الأمن.

لكن خدمة الحافلات استؤنفت الاثنين والثلاثاء، كما بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها، بحسب ما أفادت به وكالة فرانس برس.