المستشارة الألمانية انغيلا ميركل

قالت ميركل إن " لهجمات الإلكترونية تعد جزءاً من العقلية الروسية، وأضحت جزءاً من حياتنا اليومية، لذا علينا أن نتعلم كيف نتعامل معها"

حذر برونو كال، رئيس الاستخبارات الخارجية الألمانية، من عمليات قرصنة روسية محتملة لعرقلة الانتخابات التشريعية العام المقبل.

وقال كال إن وكالته على علم بهجمات إلكترونية لا هدف لها إلا بث حالة من "عدم اليقين السياسي".

وأضاف لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية أن "أوروبا محط تركيز محاولة التخريب هذه، لا سيما ألمانيا".

وتكرر اتهام روسيا أو جماعات مرتبطة بها بشن مثل هذه الهجمات الإلكترونية.

وستبدأ الحملات الانتخابية في ألمانيا في خريف عام 2017، وقد أعلنت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل عن نيتها الترشح لولاية رابعة.

وقالت ميركل للصحفيين إن الهجمات الإلكترونية أضحت شيئاً شائعا، وأن على المواطنين ألا يسمحوا لهذه الهجمات أن تنال منهم.

وجاءت تصريحات ميركل بعد تعرض 900 ألف من عملاء شركة "دويتشه تيليكوم" للاتصالات لصعوبات في استخدام الإنترنت جراء تعرض الشركة لقرصنة إلكترونية.

وأضافت ميركل أن "مثل هذه الهجمات الإلكترونية، أو النزاعات الهجينة كما تُعرف في العقيدة الروسية، أضحت اليوم جزءاً من الحياة اليومية، وعلينا أن نتعلم كيف نتعامل معها".

واستخدم القراصنة في الهجوم برمجيات خبيثة لاستهداف أجهزة توجيه من طراز "سبيدبورت" تايوانية الصنع.

وقال مسؤولون ألمان إن الهجمة الإلكترونية كانت نتائجها ستكون أسوأ بكثير في حال لم تتعطل أجهزة التوجيه.

وقالت آرين سكوهينبون من المكتب الفيدرالي لأمن المعلومات "كنا محظوظين هذه المرة لأن الهجوم الإلكتروني لم ينجح بشكل كامل".

لماذا روسيا هي المتهمة؟

في بداية العام الحالي، اتهمت وكالة المخابرات الداخلية الألمانية روسيا بالوقوف وراء سلسلة من الهجمات الإلكترونية على أنظمة كمبيوتر خاصة بالحكومة الألمانية، منها مجلس النواب.

ووجهت أصابع الاتهام في تلك الهجمات إلى مجموعة تطلق على نفسها اسم "فانسي بير"، ويسود اعتقاد بأنها مرتبطة بالحكومة الروسية. كما يسود اعتقاد بأن هذه المجموعة استهدفت أجهزة كمبيوتر خاصة بالحزب الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول، وجهت الولايات المتحدة اتهاما رسميا إلى روسيا بمحاولة التدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية من خلال استهداف منظمات سياسية.

ودأب الكرملين على نفي مثل هذه الاتهامات.