القدس: اخترق قراصنة معلوماتيون مساء الثلاثاء موجات بث قناتين تلفزيونيتين اسرائيليتين لفترة قصيرة، وبثوا رسائل ذات مضمون اسلامي تعتبر ان الحرائق التي اندلعت مؤخرا في الدولة العبرية هي "عقاب من الله".

ويأتي تشويش البث بينما يصوت البرلمان الاسرائيلي الاربعاء على مشروع قانون اثار غضب المسلمين يقضي بالحد من استخدام مكبرات الصوت في المساجد لرفع الآذان.

وتم اختراق بث القناة التلفزيونية الثانية والقناة العاشرة الخاصتين لمدة ثلاثين ثانية وبث صور للمسجد الاقصى في القدس، مع صوت الاذان يتردد في الخلفية.

وظهرت على الشاشة كتابات باللغة العبرية تقول "الله اكبر" و"النار التي تحرق القلوب" بالاضافة الى "عقاب من الله"، في اشارة الى اندلاع سلسلة حرائق الاسبوع الماضي في اسرائيل والضفة الغربية المحتلة.

وربط العديد من مستخدمي الانترنت بين الحرائق ومشروع القانون الذي يمنع مكبرات الصوت، مؤكدين ان الحرائق عقاب من الله على منع الاذان.

ومشروع القانون الذي يشمل نظريا كل اماكن العبادة يستهدف بشكل خاص المساجد. وقد اثار غضبا عارما لدى المسلمين فيما اتهمت المنظمة غير الحكومية "المعهد الاسرائيلي للديموقراطية" اليمين بإستغلال المسألة لغايات سياسية.

 ويشكل العرب نحو 17,5% من سكان اسرائيل وغالبيتهم من المسلمين الذين يتهمون الغالبية اليهودية بالتمييز بحقهم.

ويتخوف المسلمون ايضا من تأثير مشروع القانون على المسجد الاقصى، اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.

وهاجم قراصنة معلوماتية موالون لنظام الرئيس السوري بشار الاسد في يوليو 2014 خلال الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، حسابا للجيش الاسرائيلي على موقع تويتر.

وفي عام 2012، شن قراصنة معلوماتيون قالوا انهم من السعودية ومن قطاع غزة حملة هجمات الكترونية ضد المواقع العامة لبورصة تل ابيب والخطوط الجوية الاسرائيلية.

ونشر القراصنة ايضا تفاصيل عشرات الاف البطاقات الائتمانية التي يملكها اسرائيليون.