نيقوسيا: اكد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الاربعاء ان الطرفين المتنازعين في قبرص بامكانهما تجاوز الخلافات في محادثات السلام المتعثرة، في حال ابداء "مرونة".

وقال جونسون بعد محادثات اجراها مع الجانبين اليوناني والتركي في قبرص "ارحب بالتقدم الذي احرز في الاشهر الاخيرة، واحيي الشجاعة والتصميم اللذين يظهرهما زعيما المجموعتين". واضاف "انا مقتنع بانه عبر مزيد من المرونة لدى الجانبين، يمكن التوصل الى حل والتغلب على الصعوبات المتبقية".

وكان الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس اناستاسيادس وزعيم القبارصة الاتراك مصطفى اكينجي اللذان يتفاوضان منذ مايو 2015 اجريا جولة مفاوضات في سويسرا في الاسبوع الماضي، لكنهما لم يتوصلا الى اتفاق، وحمل كل طرف الاخر مسؤولية الفشل.

وكانت مهمة الوفدين وضع خارطة مع الحدود الداخلية لترسيم الكيانين اللذين سيشكلان فدرالية. وكان يفترض ايضا ان يبحثا في مسألة الممتلكات والاراضي. وقبرص مقسمة منذ غزو الجيش التركي لقسمها الشمالي في 1974 ردا على انقلاب هدف الى ضم الجزيرة لليونان.

وجمهورية قبرص العضو في الاتحاد الاوروبي لا تبسط سلطتها الا على القسم الجنوبي من الجزيرة. ويقيم القبارصة الاتراك في القسم الشمالي من الجزيرة حيث اعلنت "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة. واكد جونسون ان بريطانيا "مستعدة للمساعدة"، الا انه اوضح ان المحادثات عملية يقودها الجانبان القبرصيان.

وكان اناستاسيادس واكينجي حددا نهاية العام 2016 موعدا لبلوغ اتفاق، الامر الذي لم يعد واقعيا، علما بان اي اتفاق في حال التوصل اليه ينبغي ان يخضع لاستفتاء في كل من شطري الجزيرة حيث يكثر المتحفظون عن مفاوضات السلام.