«إيلاف» من واشنطن: خرج الآلاف من المهاجرين الكوبيين في شوارع مدينة ميامي في ولاية فلوريدا الأميركية فجر اليوم السبت، واحتفلوا بموت الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، وفقاً لتقارير إعلامية أميركية.

وكان التلفزيون الكوبي أعلن في ساعة مبكرة من صباح اليوم بتوقيت البلاد وفاة كاسترو الذي حكم البلاد لخمسين سنة عن ٩٠ عاماً.

ووفقاً لإحصاءات رسمية يقيم نحو ١.٢ مليون كوبي في منطقة ميامي الكبرى، التي لا تبعد عن الأراضي الكوبية سوى مسافة ٤٠ دقيقة بالطائرة.

ونقلت محطة السي أن أن اليوم السبت عن متظاهرين كوبيين قولهم، "إننا لا نحتفل بموت شخص ما، بل بما نعتقد أنه بداية لتحرر كوبا".

وقالت محطة فوكس نيوز إن "الآلاف من المتظاهرين رددوا هتافات مثل نعم لكوبا، لا لكاسترو". ونقلت عن متظاهر كوبي (٧٢ عاماً) وهاجر إلى أميركا وهو في ١٨ من عمره ويدعى جي فرناندوز قوله "كلنا نحتفل.. إنه كرنفال".

وقالت إن فرناندوز "كان يحتفل برفقة زوجته مع الآلاف من المهاجرين الكوبيين". 

ويمكن ملاحظة قوة الوجود الكوبي في فلوريدا، إذ تنتشر المحال والمطاعم الخاصة بهم، وحتى بعض المراكز الصحية التي لا يتقن بعض العاملين فيها الإنكليزية.

وذكرت السي أن أن أنه بعد وصول كاسترو إلى سدة الحكم في ١٩٥٩ نفي نحو ٢٦٠ ألف إلى فلوريدا، وفي ١٩٨٠ نفي ١٢٥ ألف آخرين "بينهم مجرمون أخرجوا من السجون".

وأعادت الولايات المتحدة العام الماضي علاقتها مع كوبا بعد نحو ستين عاماً كانت تفرض فيها الدولة العظمى حصاراً اقتصادياً خانقاً على الجزيرة الشيوعية.

وزار الرئيس باراك أوباما في مارس الماضي كوبا والتقى رئيسها راوول كاسترو، الذي تولى حكم البلاد بعد تنحي شقيقه فيدل في ٢٠٠٨.