إيلاف من لندن: كُشف النقاب اليوم عن الخسائر البشرية الحقيقية التي تكبدتها إيران والمليشيات المسلحة العميلة لها من اللبنانيين والأفغان والباكستانيين والعراقيين في الحرب التي تشهدها سوريا، حيث يوجد بين القتلى وهم بالآلاف 69 عميدًا وعقيدًا في الحرس الثوري الإيراني.

واستنادًا الى معلومات حصلت عليها المقاومة الإيرانية من داخل مؤسسة قوات الحرس الثوري الإيراني، فإن خسائر الحرس وعملائه من اللبنانيين والأفغان والباكستانيين والعراقيين قد تجاوزت 10 آلاف شخص. 

واشارت لجنة الأمن ومناهضة الإرهاب في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تقرير لها الاربعاء حصلت "إيلاف" على نصه، الى انه لمنع الكشف عن الابعاد السياسية لهذه الخسائر ولتقليل التأثيرات الاجتماعية السلبية لها، فإن جثث معظم عملاء النظام من الأفغان والباكستانيين والعراقيين ممن قتلوا في سوريا لا تتم اعادتها الى إيران .. كما ان جثث عناصر حزب الله اللبناني يتم دفنها إما في لبنان أو في سوريا. 

أسماء العمداء والعقداء الإيرانيين القتلى في سوريا

ويمكن إدراك أبعاد الخسائر التي لحقت بالنظام من خلال عدد قادة قوات الحرس الذين قتلوا في حربهم ضد الشعب السوري، ومن بينهم 39 من عمداء الحرس و28 من عقداء الحرس وعقيدان من الجيش الإيراني ممن قتلوا في سوريا.

وعمداء الحرس الثوري الذين قتلوا في سوريها هم: حسن شاطري، سيد حميد طباطبايي مهر، حاج اسماعيل حيدري، محمد جمال باقلعه اي، دادالله شيباني، جابر دريساوي، محمد علي علي آبادي، عليرضا توسلي، حسين بادبا، هادي كجباف، روزبه هليسيايي، حاج عبدالله اسكندري، محمدعلي الله آبادي، عزت الله سليماني، فرشاد حسيني نجاد، عبدالرضا مجيري، حسين فدائي، سعيد سياح طاهري، ستار اورنغ، حسن رزاقي، حميدرضا انصاري، احمد مجدي نسب، حاج علي قرباني، رضا فرزانه، حسنعلي شمس آبادي، محسن قاجاريان، ماشالله شمسه، جواد دوربين، سيد شفيع شفيعي، جهانغير جعفرنيا، محمد حسن حكيمي، رضا رستمي مقدم، احمد غلامي، داريوش درستي، مصطفى رشيد بور، اكبر نظري، حسين عليخاني، غلامرضا سمايي و ذاكر حيدري.

أما عقداء الحرس الثوري القتلى فهم امير رضا عليزاده ، حشمت الله سهرابي، عباس عبداللهي، قاسم غريب، كريم غوابش، مسلم خيزاب، مصطفى صدرزاده، اسماعيل خانزاده، محمدرضا عليخاني، عبدالرضا رشوند، محمد طحان، ستار محمودي، قاسم تيموري، مرتضي ترابي كامل، اصغر فلاحت بيشه، حمزه كاظمي، عبدالحسين سعادت خواه، احمد غودرزي، محسن ماندني، علي طاهري ترشيزي، سعيد شاملو، محمد بلباسي، رحيم كابلي، علي منصوري، قدرت الله عبديان ، مرتضى عطايي، عادل سعد و محمدرضا زارع الواني، بالاضافة الى عقيدين للجيش المؤتمر بامرة خامنئي بأسماء مرتضى زرهرن ومجتبى ذوالفقار نسب.

استياء وكراهية

وأكدت اللجنة أن الخسائر الفادحة التي لحقت بالنظام الإيراني في سوريا قد اثارت موجة من الاستياء لدى عوائلهم وأثارت محاولات قوات الحرس لارسال الشباب وطلاب المدارس والموظفين والعمال الى سوريا كراهية لدى المواطنين ضد الحرب، حيث يؤكد مواطنون "أن خسائر النظام في سوريا تذكرنا بالحرب مع العراق التي دامت 8 سنوات".

وقالت إن عدم اهتمام حكام إيران بعائلات القتلى لاسيما الأفغان قد فرض معاناة مضاعفة على افراد هذه العائلات حيث ان هؤلاء الحكام يتلكأون حتى في معالجة الجرحى والمعاقين العائدين من الحرب.

واكد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تقريره ان ازدياد مشاعر الكراهية العامة تسبب في قيام حتى بعض انصار للنظام بالاحتجاج على الحرب في سوريا. وكتب مصطفى تاج زاده بهذا الصدد "كان لنا في سوريا تدخل بخسائر كبيرة وفائدة قليلة... لم يتحمل أي بلد آخر خسائر كبيرة في سوريا مثل إيران .. ومع ذلك فإننا متهمون بقتل الشعب السوري وتأجيج النزعة الطائفية. وقد تم تشويه سمعتنا ونغرق في مستنقع سوريا يوميًا أكثر فأكثر».

وقال مهدي خزعلي "ألا تكفينا حربنا للثماني سنوات حتى نقاتل الآن في سوريا منذ 5 سنوات، وهذا كان خطأ وكان علينا أن لا نقع في هذه الورطة .. في واقع الأمر حصلت الحرب ولكننا تورطنا في هذا المستنقع ونحن تورطنا في داعش الذي يعود سبب ظهوره الى سوء إدارة الحاج قاسم سليماني (قائد فيلق القدس في الحرس الثوري) ولو لم يفعل ذلك لما كان هناك داعش... إنه خطأ ارتكبه الحاج قاسم سليماني". 

وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ادعى مؤخراً أن القتال الدائر في سوريا والذي تقف إيران فيه إلى جانب نظام الأسد ضد المعارضة بالمال والسلاح والجنود هو "حرب الإسلام على الكفر".

وأضاف: "إذا لم يذهب الشباب للقتال في سوريا إذا لم يقاتلوا هناك فإن العدو سيهاجم إيران وسيستهدف مدينة كرمانشاه وغيرها من المناطق الحدودية"، على حد قوله.

الجدير بالذكر أن إيران تعتبر من أكبر الداعمين الدوليين، إلى جانب روسيا لرئيس النظام السوري بشار الأسد وتقاتل قوات إيرانية من الحرس الثوري ومليشيات أفغانية وعراقية وباكستانية ولبنانية تجندها إيران إلى جانب قوات النظام ضد المعارضة السورية.