تواجه مجموعة من السجناء السياسيين الإيرانيين خطر الموت جراء استمرارهم في الاضراب عن الطعام منذ أسابيع عدة، احتجاجًا على أوضاعهم المزرية داخل السجون ومنع العلاج ومتطلبات الحياة الضرورية في زنازينهم.

إيلاف من لندن: أكدت مصادر إيرانية ان هؤلاء السجناء المضربين عن الطعام يعانون تدهورًا في أوضاعهم الصحية جراء اضرابهم عن الطعام الذي ادى ايضا الى اصابتهم بأمراض خطيرة، حيث يحرمون من الحقوق المعترف بها في قوانين النظام بغية كسر مقاومتهم.&

وابلغ مصدر في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية "إيلاف" الخميس ان من بين هؤلاء السجناء السياسيين المعرضين للموت: &&

&- آرش صادقي 37 عامًا..يخوض اليوم الثامن والثلاثين من الإضراب عن الطعام ويعيش وضعًا خطيرًا.. وهو من سجناء العنبر 8 في سجن ايفين ويعاني من انخفاض شديد للضغط وضيق التنفس ومشاكل في الكلى وجهاز الهضم. ورغم أنه اصيب لحد الآن بالغيبوبة أكثر من مرة وتقيأ الدم إلا أن مسؤولي السجن اشترطوا إحالته إلى المستشفى بتكبيل يديه ورجليه لغرض تحقيره وممارسة مزيد من الضغط عليه.&

وصادقي كان طالبًا في مرحلة الماجستير فرع الفلسفة في جامعة العلامة وقد حرم من الدراسة بسبب نشاطاته الطلابية واعتقل عدة مرات خلال الفترة بين عامي 2009 و 2014 وحكم عليه بالحبس 19 عامًا بتهمة "الدعاية ضد النظام والاجتماع والتواطؤ ضد الأمن الوطني".&

- غولرخ ايرايي.. زوجة صادقي وقد تمت محاكمتها بتهمة الإساءة إلى "قيادة نظام" ولاية الفقيه وصدر حكم عليها بالحبس 6 سنوات، وهي الآن قابعة في عنبر النساء في سجن ايفين. &

- مرتضى مراد بور.. هو الآخر وعقب 37 يومًا من الإضراب حالته باتت متدهورة ويعاني من ضعف شديد واضطراب في نبضات القلب وألم في الكلى. كما حرمه حراس السجن من الوصول إلى الماء الكافي للشرب والاستحمام ورغم البرد القارس لا يسلمونه ألبسة دافئة من عائلته. وقد اضرب بور عن الطعام احتجاجًا على استمرار احتجازه.. وقد حرم من سير قضائي عادل من قبل المحكمة التي حاكمته وصدر حكم عليه &بالحبس 3 سنوات بتهمة "الاجتماع والتواطؤ... ضد الأمن الوطني والدعاية ضد النظام".&

- وحيد صيادي نصيري.. سجين في العنبر المعزولبسجن ايفين فقد أكثر من 20 كيلوا من وزنه اثر 46 يومًا من الإضراب عن الطعام احتجاجا على عدم حسم ملفه لمدة 14 شهرًا وعدم النظر فيه. واعتقل صيادي في سبتمبر 2015 وصدر عليه حكم بالحبس 8 سنوات بسبب نشاطاته في شبكة التواصل الاجتماعي بتهمة "الدعاية ضد النظام" و"الإساءة إلى المقدسات والقيادة" للنظام.

- فؤاد رضا زاده.. من السجناء السياسيين من أهل السنة يوجد في سجن جوهردشت بمدينة كرج بدأ الإضراب عن الطعام يوم 22 نوفمبر الماضي احتجاجًا على الواقع المأساوي للسجن ومنعه من المشاركة في تشييع جنازة والده ومواراته الثرى. وكان قد اعتقل في عام 2013 وبعد 40 يومًا من تحمل التعذيب النفسي والجسدي في سجن مخابرات اروميه صدر حكم عليه بالحبس 6 سنوات. &

-سليمان بيروتي.. اصيب بيروتي وهو أحد السجناء السنة في سجن جوهردشت بالشلل النصفي اثر حرمانه من تلقي العناية الطبية وفقد قدرته على الكلام نسبيًا.. وبعد تعرضه للمرة الثانية لجلطة قلبية واحالته إلى المستشفى الاسبوع الماضي تمت اعادته إلى السجن دون إكمال خطوات علاجه كما انه& محروم في السجن من أبسط العناية الطبية.

-آية الله كاظميني بروجردي.. وهذا السجين السياسي قد تدهورت صحته نتيجة ارتفاع ضغطه ويعيش وضعًا مزريًا نتيجة قلة أجهزة التدفئة في فصل البرد ورغم إصابته بمختلف الأمراض الحادة إلا أنه يحتجز في زنزانة باردة ورطبة ومحروم من الوصول إلى العلاج والأدوية. كما أن ماء الحمام للعنبر الخاص والمسمى بـ "رجال الدين" في سجن ايفين بارد وهذه كلها ممارسات للمزيد من الضغط على السجناء.

ودعا المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيان صحافي من مقره في ضواحي باريس، وتسلمت "إيلاف" نصه اليوم، الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى عمل عاجل ومؤثر لإنقاذ حياة هؤلاء السجناء السياسيين الذين تدهورت حالتهم الصحية جراء إلاضراب عن الطعام، ما ادى الى إصابتهم بأمراض خطيرة.. وحمل السلطات الإيرانية مسؤولية فقدان أي من هؤلاء السجناء لحياتهم بعد ان حرمت السجناء "حتى من الحقوق المعترف بها في قوانين النظام القمعي والظلامي نفسه بغية كسر مقاومتهم"، كما قال المجلس. &