انقرة: وصل اول سفير لاسرائيل في تركيا منذ 2010 الى انقرة الخميس كما اعلن مسؤول اسرائيلي مكرسا بذلك عملية تطبيع العلاقات بين البلدين بعد ازمة استمرت سنوات.

وقال مسؤول اسرائيلي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان ايتان نائيه وصل صباح الخميس الى العاصمة التركية، بدون ان يوضح متى سيقدم اوراق اعتماده الى الرئيس رجب طيب اردوغان.

وكانت اسرائيل اعلنت منتصف تشرين الثاني/نوفمبر تسمية ايتان نائيه نائب رئيس البعثة في سفارة اسرائيل في لندن، سفيرا لها في تركيا بعد خلاف استمر ست سنوات.

 وفي اليوم التالي، اعلنت تركيا تعيين المستشار لرئيس الحكومة سمينا كمال اوكيم سفيرا في اسرائيل، ليتكرس بذلك التطبيع بين البلدين بعد خلافات استمرت ست سنوات.

وبهذه الخطوات، تنتهي فترة من التوتر الشديد بدأت مع قيام قوات خاصة اسرائيلية بشن هجوم عام 2010 على سفينة تركية كانت في عداد اسطول ينقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة. وقتل عشرة من الناشطين الاتراك كانوا على متن السفينة في الهجوم.

ووقع البلدان في حزيران/يونيو اتفاقا لانهاء الخلاف بينهما وبموجبه دفعت اسرائيل 20 مليون دولار (18 مليون يورو) تعويضات الى اسر ضحايا الهجوم في تركيا.

وفي المقابل، تنازلت انقرة عن الدعاوى ضد القادة السابقين للجيش الاسرائيلي بسبب تورطهم في الهجوم.

وكانت هذه التعويضات احد المطالب الرئيسية لتركيا لتطبيع علاقاتها مع اسرائيل، اضافة الى تقديم اعتذار رسمي وتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة. 

ورغم ان الحصار على غزة لا يزال قائما، الا ان انقرة تمكنت من استئناف توزيع المساعدات الانسانية على الفلسطينيين عبر الموانئ الاسرائيلية بموجب الاتفاق.

اما العنصر الاخير من الاتفاق فهو عودة السفيرين اللذين تم سحبهما عقب الازمة رغم ان العلاقات الدبلوماسية لم تقطع بالكامل.