إيلاف من بيروت: غرّد رئيس الحزب الإشتراكي النائب وليد جنبلاط عبر تويتر قائلاً إن "الحكومة الافتراضية لا تزال في الحجر الصحي" دلالة على العراقيل التي تواجه تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان. وفي ظل تناحر مختلف الفرقاء على تقسيم قالب الحلوى أي الوزارات في لبنان، ما هو موقف الشارع اللبناني إزاء تعثر تشكيل الحكومة في لبنان؟

فتّش عن الانتخابات

يقول نزيه أبو رجيلي إن مصادر مواكبة لتأليف حكومة سعد الحريري، لم تستبعد أن تكون عرقلة التشكيلة الحكومية لها أبعاد تتعلق باستحقاق الانتخابات النيابية حيث إن التأخير في إعلانها سيؤدي الى أمرين أولهما عدم إقرار قانون جديد للانتخابات في المُهلة المحددة، وبالتالي إمّا التمديد التقني للمجلس النيابي الذي ربما يصل الى أشهر، أو اجراء الانتخابات على أساس قانون الستين.

النظام الإيراني

معين افتيموس يؤكد أن اللاعب الأساس في عرقلة تشكيل الحكومة اللبنانية هو النظام الإيراني من خلال الفريق الداخلي اللبناني المتمثل بحزب الله وأكبر دليل على ذلك عرض إيران التفاوض على لبنان قبل بدء المفاوضات مما لا يسمح للبنان بتسهيل تشكيل الحكومة. 

ويلفت إفتيموس إلى أن الأمور تصححت في لبنان بانتخاب رئيس للجمهورية، والرئيس ميشال عون هو رئيس لكل لبنان، مفتاح الحل كان إذًا بانتخاب رئيس الجمهورية واليوم يجب أن يستكمل الحل بتشكيل الحكومة، وما زلنا ضمن المهلة المعقولة لتشكيل الحكومة ولكن لا يجوز أن تطول المدة اكثر لأن عمر الحكومة هو 6 أشهر فقط، ويخشى افتيموس أن تكون عرقلة تشكيل الحكومة في نفس سياق عرقلة انتخاب رئيس الجمهورية في السابق. 

مصالح شخصية

"عرقلة تشكيل الحكومة مردها إلى مصالح شخصية وليس لمصلحة عامة"، يؤكد زياد فاخوري، ويشير إلى أن هناك توجّها لتشكيل حكومة من 30 وزيرًا لارضاء بعض الفرقاء بينما الشعب اللبناني منذ 30 عامًا غير راض ولا أحد عمل على ارضائه.

بري والعرقلة

يشير سمير أبو جودة إلى أن النظام السوري وحلفاءه في لبنان هم من يفوّضون رئيس مجلس النواب نبيه بري من أجل عرقلة تشكيل حكومة سعد الحريري الجديدة، العراقيل التي تعترض الحكومة هي من قبل حلفاء نظام الأسد وهي رسالة سياسية مزدوجة إلى العهد وإلى الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، تزامنت مع رسائل عسكرية من القصير مع العرض العسكري الذي أقامه حزب الله والجاهلية مع العرض الذي نظمه حزب التوحيد العربي برئاسة الوزير السابق وئام وهّاب.

الثنائية المسيحية

يعتبر إيلي سركيس أن الثنائية المسيحية المستجدة اليوم قد أغضبت بشكل كبير الثنائيات الموجودة أصلاً على الساحة اللبنانية ومن بينها الثنائية الشيعية التي تسعى بكل قوتها إلى إفشال تشكيل الحكومة اللبنانية بهدف تصويب السهام على الثنائية المسيحية، لأن لا أحد كان ينتظر أن يتفق المكونان المسيحيان البارزان في وجه الجميع من أجل فرض رئيس للجمهورية هو ميشال عون، لذلك يسعى الجميع إلى تقويض هذا التحالف المسيحي الثنائي بكافة الوسائل الممكنة والمتاحة.