باريس: قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الجمعة ان تونس "تتخذ كافة الاجراءات الضرورية" حتى "يتم تحييد" الجهاديين التونسيين العائدين من بؤر النزاع في سوريا والعراق.

ويزور الرئيس التونسي باريس حيث شارك في نقاش نظمته حلقة من وسائل الاعلام.

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس اثر ذلك قال قائد السبسي "ان خطورتهم (الجهاديون) باتت من الماضي. والعديد منهم يرغبون في العودة، ولا يمكننا منع تونسي من العودة الى بلاده، هذا (امر يكفله) الدستور. لكن بديهي اننا لن نستقبلهم بالاحضان. سنكون يقظين".

واضاف "لن نضعهم جميعا في السجن، لاننا ان فعلنا لن يكون لدينا ما يكفي من السجون، بل سنتخذ الاجراءات الضرورية لتحييدهم. ونحن نراقبهم".

وتابع الرئيس التونسي انه "بعد التدخل الروسي في سوريا وعمليات القصف، حصل انكفاء باتجاه ليبيا التي تشكل الطريق الوحيد المفتوح امامهم. وبالتالي حين يكونون في ليبيا يثيرون قلقا اكبر عندنا لانهم على مقربة من حدودنا".

واكد قائد السبسي "الان مشاكل الارهاب باتت خلفنا. لقد حققنا الكثير من التقدم في محاربة الارهاب. وتونس ليست اقل امنا من فرنسا او بلجيكا".

ودعا الرئيس التونسي السياح وخصوصا الاوروبيين منهم، الى زيارة تونس.

وقال "نقول للسياح الاجانب ان بلادنا ليست اخطر من ديارهم. لقد حدثت لدينا ثلاث ضربات قوية محددة الهدف، لكن لم يعد لدينا الخطر ذاته كما في الماضي (..) لقد مررنا بسنة سيئة جدا العام الماضي، وهذا العام افضل قليلا. واعتقد ان آفاق العام المقبل جيدة".

وشهدت الاشهر التسعة الاولى من 2016 تراجعا بنسبة تفوق 34 بالمئة في عائدات السياحة التونسية مقارنة بالفترة ذاتها من 2014 اي قبل الاعتداءات الجهادية الدامية في 2015.