نساء مسلمات في بريطانيا

حثت معدة التقرير على معالجة وضع النساء المسلمات دون الخوف من الاتهام بالعنصرية

توصل تقرير صادر في بريطانيا إلى أن ظاهرة الفصل الاجتماعي وصلت إلى "مستويات مقلقة" وتساهم في تأجيج عدم المساواة في بعض أنحاء البلد.

وورد في التقرير المسمى "تقرير كيسي" أن النساء في بعض التجمعات السكانية في بريطانيا محرومات حتى من حقوقهن الأساسية.

واتهمت لويز كيسي، التي رأست جهود إعداد التقرير، بعض الأجهزة الرسمية بتجاهل بعض الممارسات القائمة على أساس ديني خشية مواجهة اتهامات بالعنصرية.

وقد أعدت كيسي تقريرها بطلب من رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون ضمن جهود الحكومة البريطانية لمكافحة التطرف.

ومن ضمن توصيات التقرير أن يؤدي المهاجرون "قسم اندماج" وأن يتعلم أطفالهم في المدارس "القيم البريطانية".

وورد في التقرير أن الناس من خلفيات ثقافية مختلفة يقيمون علاقات جيدة مع بعض إلا أن "التلاحم المجتمعي" على امتداد البلاد ليس قويا.

ووجد التقرير مستويات عالية من العزل الاقتصادي والاجتماعي في بعض المناطق، تساهم في تثبيط بعض المواطنين، وهي أيضا مخالفة للقيم البريطانية وأحيانا للقوانين.

وركز التقرير على الأوضاع الصعبة للنساء في بعض الجاليات المسلمة، اللواتي يقول التقرير إنهن لا يتحدثن الإنجليزية في الغالب، ويجبرن على البقاء في البيوت.

وطالبت كيسي في التقرير بوضع حد لروح "كراهية النساء والوصاية الأبوية عليهن"، وحثت أجهزة الدولة على التعامل مع هذه القضايا دون الخوف من الاتهام بالعنصرية.

وبالمقابل، حذرت شايستا غوهير من "شبكة النساء المسلمات" من استخدام التقرير ذريعة للتعميم.

واختتمت كيسي التقرير بعدة توصيات منها تصميم برامج لمشاريع خاصة تساعد على الالتحام، مثل دورات في تقنية المعلومات وفعاليات رياضية.

كذلك حث التقرير على جمع معلومات عن جرائم الكراهية، وعلى تمويل مشاريع مدرسية تشجع الطلاب من خلفيات متباينة على الاختلاط..

وطالب التقرير بزيادة تمويل برامج تعليم اللغة الإنجليزية للكبار، مع التركيز على معالجة الحواجز الثقافية والاحتياجات التي تتعلق بفرص العمل.

وعلق وزير الأقليات ساجد جاود على التقرير قائلا "يجب علينا جميعا أن نشكل مجتمعا واحدا".

ووعد بدراسة التقرير بشكل محكم، وقال إنه مع الترحيب بمساهمات الجاليات المختلفة في الحياة البريطانية يجب الحرص على عدم استثناء أحد.