إيلاف من الرياض:&أكد وزير الخارجية القطري محمد آل ثاني أن هناك تطابقًا بين رؤى المملكة وقطر في ما يتعلق بالأزمات التي تحدث في المنطقة العربية، وبشكل خاص بشأن القضية السورية، مبينًا أن مجلس التعاون يشكل منظومة دولية مهمة لأمن المنطقة.
&
وقال إن القضية السورية تعتبر أكبر مأساة إنسانية مرت على التاريخ، وهناك تحرك دولي قامت به المملكة وقطر وتركيا والإمارات لجلسة طارئة في الجمعية العامة للعمل على إصدار قرارات لحماية المدنيين.&
وأضاف أن مجلس التعاون لديه القدرة على تلبية احتياجات المنطقة العربية.
&
وشدد وزير الخارجية القطري محمد آل ثاني على أن العلاقة التي تجمع المملكة العربية السعودية بدولة قطر &تاريخية وجذورها متينة أساسها وحدة الدين واللغة والعرق، مضيفاً في حديث "لقناة الإخبارية:" هناك زيارات تاريخية من خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز ومن سبقه من ملوك المملكة وكانت بذات الاستعدادات بين البلدين وأن التاريخ يعيد نفسه".
&
وحول تطابق الرؤى بين المملكة وقطر، قال &محمد آل ثاني إن هناك توافقًا ورؤى مشتركة في المنظومة الخليجية لدول مجلس التعاون، مبينًا أن مجلس التعاون يشكل منظومة دولية مهمة لأمن المنطقة، وهو مؤثر على قرار مجلس الأمن والقرارات الدولية وأنه أصبح مرجعية لكافة القضايا في المنطقة العربية.
&
وأضاف:"أن هناك حوارات وتحركات استراتيجية بين مجلس التعاون والدول الكبرى، ومبادرة مشتركة من دول المجلس تجاه القضايا الأفريقية"، مؤكدًا أن المنظومة الدولية فشلت في كثير من المهام المنوطة لها.&
&
وفي ما يتعلق بعاصفة الحزم، قال وزير الخارجية القطري بما أن هناك تهديدات على أمن المملكة وحدودها ولن يقف مجلس التعاون صامتاً تجاه هذه التهديدات التي تمس المملكة لأن أراضيها تعتبر جزءاً من أراضينا، مؤكدًا أن دخولنا للحرب في اليمن كان من أجل حماية حدودنا وإعادة الشرعية للبلاد فقط.
&
الاتحاد الخليجي
وقال محمد آل ثاني دعونا أن يكون هنالك حوار بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران وقررت دول المجلس في القمة التشاورية أن يكون هناك استمرار لمساعي الحوار بين دول المجلس وإيران وفقًا لمبادئ واضحة وهي لا تخالف إيران القانون الدولي وتحترم سيادة الدول وتقوم على حسن الجوار ونتمنى أن تكون هناك علاقة إيجابية مع إيران دون اللجوء لساحات المعارك، مشيرًا إلى أن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد من أولويات المنظومة الخليجية.
&
وفي ما يخص قانون جاستا، ذكر الوزير القطري أن القانون لا يتعلق بالمملكة فقط، وإنما يستهدف أي دولة كانت، لذلك قد تكون عليه تداعيات في المستقبل وستتم مراجعة الموضوع ولن يكون هنالك شيء يخالف القوانين والأعراف الدولية.
&
واقتصاديًا، أكد وزير الخارجية القطري على الدور الكبير الذي تلعبه المملكة إلى جانب دول الخليج &في إعادة توازن أسواق النفط، إذ قال:"المملكة &أكبر منتجة في منظومة "أوبك" ودورها يعتبر أهم دور في الاستجابة لقرارات أوبك التي من الممكن أن تنعكس على أسواق النفط في العالم".