الرباط: نفت إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية "ميدي 1"، نفيا قاطعاً، في بيان لها صدر اليوم الثلاثاء، أية صبغة سياسية لمضمون التصريحات الواردة في برنامج "افريقيا انفيست"، خلافا لما جرى الترويج له بكيفية خاطئة في بعض المواقع الاخبارية، مؤكدة ان الامر يتعلّق فقط بتناول مسألة عودة المغرب الى حظيرة الإتحاد الافريقي، وبالتالي التقارب بين الرباط وأبوجا.

وأوضح فريق البرنامج في البيان الذي تلقت "ايلاف المغرب "نسخة منه، ان المعطيات التي تم الترويج لها بخصوص الحلقة الاخيرة من برنامج " افريقيا انفيست" التي بثتها إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية "ميدي 1" يوم السبت الماضي ، غير صحيحة، وأنه جرى تداولها من دون تمحيص أو تدقيق.

واضاف البيان انه وخلافا لما تردد بخصوص مضمون البرنامج المذكور، فإن موضوع الحلقة المشار إليها، تم تناوله بكيفية مهنية سليمة وموضوعية، "من خلال إلقاء الضوء على الجهود التي يبذلها رئيس نيجيريا محمد بوخاري، من أجل تنمية نيجيريا. ولم يحصل أبدا أن قام المتحدثون في البرنامج، بأية إشارة سلبية لجهود الرئيس النيجيري ، بل وخلافا لما تم ترديده من معطيات غير دقيقة من طرف بعض المواقع الإخبارية، فإن البرنامج استعرض رهانات الزيارة الملكية إلى هذا البلد الإفريقي، على ضوء ما تم تقديمه من تغطيات إخبارية حول مجريات هذا الحدث البارز، عبر النشرات الاخبارية لإذاعة "ميدي 1"، مع تقديم مقاطع بشأن اللحظات القوية المتعلقة بالشق الفلاحي، ودور المكتب الشريف للفوسفات في هذا المجال".

وذكر البيان، ان إذاعة "ميدي 1" قامت باستعراض فرص التعاون المتاحة أمام المملكة في نيجيريا، وكذا عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي . كما تم إلقاء الضوء من طرف الخبير المتعاون مع الإذاعة في الهيدروكربونات، على مشروع أنبوب الغاز الذي سيربط نيجيريا بالمملكة.

وأضاف البيان انه وبخصوص الوضع في هذا البلد الإفريقي الكبير، فقد استعرض المتحدث في نفس البرنامج الجهود المبذولة لمواجهة ظاهرة الرشوة، وكذا المشاريع المهمة التي يباشرهارئيس نيجيريامحمد بوخاري، وخاصة في المجال الفلاحي.وفي هذا السياق ، لم يحصل إطلاقا، سواء من قريب أو من بعيد، أن تم استهداف الدور الريادي لرئيس دولة نيجيريا، أو تقديم هذا البلد الكبير كأنه فقد ثقة دانيه".

وأكد البيان عَلى أن إذاعة "ميدي 1" ، اعتبارا لمستوى وحجم البث الذي تباشره في افريقيا، وبحكم كفاءة وتجربة صحافييها، تواصل ترسيخ وجودها ، كإذاعة نموذجية وذات صيت وازن في عدد من العواصم الافريقية، وذلك من خلال تثمين تحولات وإنجازات القارة الإفريقية، وإبرازها للرأي العام وطنيا وقاريا ودوليا، بكيفية مهنية، وعلى نحو بناء وإيجابي وهادف.