الرباط: في موكب جنائزي مهيب، جرى في العاصمة المغربية الرباط، تشييع جثمان والدة رئيس الحكومة المكلف، عبد الإله ابن كيران، إلى مثواها الأخير في مقبرة الشهداء، بعد صلاة العصر، بمشاركة العديد من الوجوه السياسية وقادة حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح.

وحضر مراسيم تشييع جنازة الراحلة، أربعة من مستشاري الملك محمد السادس، وهم عبد اللطيف المانوني، وعمر عزيمان، والطيب الفاسي الفهري، وأندريه أزولاي، وعمر القباج ، &الأمر الذي لم يخل من إشارات سياسية، حيث اعتبر البعض أن حضور هذا العدد من مستشاري الملك، يؤكد المكانة التي أصبح يحظى بها ابن كيران، لدى المؤسسة الملكية ومحيطها.

&

&

كما حضر جنازة والدة ابن كيران ،التي أسلمت الروح إلى خالقها أمس الإثنين، عن سن يناهز 91 سنة، كل من نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ومحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، وعباس الفاسي، رئيس الوزراء السابق، والحبيب المالكي، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، فضلا عن قيادات أخرى من الأحزاب السياسية المذكورة.

وعاينت "إيلاف المغرب" في مقبرة الشهداء، الحضور المكثف لقيادة حزب العدالة والتنمية لمراسم&دفن والدة أمينهم العام، وفي مقدمهم&وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، وسعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني للحزب، وعدد من أعضاء الأمانة العامة والوزراء في الحكومة المنتهية ولايتها.

&

&

وبدا &ابن كيران، متأثرا بشكل كبير بوفاة والدته، التي كانت تربطه بها علاقة خاصة، ولم يقدم أي كلمة تأبينية في حقها في المقبرة، رغم أنه دأب على تقديم كلمات تأبينية في حق الموتى بعدد من المحطات، كانت آخرها حضوره مراسم دفن والد محمد الحمداوي، الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح قبل أسابيع.كما شارك في تشييع جنازة الراحلة، عدد من قيادات حركة التوحيد والإصلاح الدراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، في مقدمهم رئيس الحركة، عبد الرحيم شيخي، ونائبه أوس الرمال، وعضو المكتب التنفيذي محمد الهلالي، فضلا عن رئيس فرع الرباط محمد بولوز، وعدد من الأعضاء الآخرين.

وشارك في الجنازة ايضا عدد من الوجوه الدعوية والإسلامية، من بينهم الشيخ حسن الكتاني، أحد رموز التيار السلفي في المغرب، ومحمد المعتصم، الأمين العام لحزب البديل الحضاري (إسلامي)، الذي حلته السلطات.

&

&

ومن عالم الإقتصاد والمال والأعمال،حضر الجنازة &عثمان بنجلون،ورجل الأعمال والقيادي السابق في حزب العدالة والتنمية، أبو بكر بلكورة.

ومن أبرز الغائبين عن مراسم&الدفن، إدريس لشكر، الامين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي، وإلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي اكتفى بتقديم العزاء لابن كيران، في منزله فقط، فيما سجل غياب &عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار عن الجنازة، الأمر الذي اعتبره الكثير من الحاضرين مفاجئا ويؤشر الى استمرار أزمة تشكيل الحكومة المرتقبة.

&

&

ولم تخل مراسم&تشييع جنازة والدة ابن كيران، من إشارات سياسية، حيث عاينت "إيلاف المغرب"، الكثير من المحادثات الثنائية بين قيادات حزب العدالة والتنمية وبعض مستشاري الملك، بالإضافة إلى القيادات والزعماء السياسيين الذين حضروا لمؤاساة رئيس الحكومة المعين ،. وتقديم العزاء له في فقدانه لأمه في هذه الظرفية الصعبة.

&

&