نصر المجالي: استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رئيس الوزراء التركي الزائر بن علي يلدريم في قصر الكرملين في موسكو، وجاء اللقاء يوم الثلاثاء بعيداً عن عدسات الصحافيين، ولم تصدر أية تصريحات أو بيانات في شأنه من موسكو أو أنقرة.

وأكد رئيس الوزراء التركي عقب محادثات اجراها مع نظيره الروسي دميتري مدفيديف في مقر الأخير في بلدة غوركي بضواحي موسكو أن الأزمة السورية تتجه نحو "المخرج".

وقال يلدريم: "نتحرك نحو المخرج (من الأزمة السورية)"، مبينًا أن الطرفين الروسي والتركي يمنحان الأولوية لـ"تطبيع الوضع في سوريا، باعتبار أن ذلك سيصب في مصلحة المنطقة برمتها".

وأكد تطابق مواقف أنقرة وموسكو من "محاربة الإرهاب"، مؤكدا استعداد تركيا لـ"العمل على الفصل بين الإرهابيين والمعارضة المعتدلة بسوريا". وشدد يلدريم على "استحالة تقرير مستقبل سوريا إلا عبر حوار سوري-سوري داخلي".

الحوار

بدوره، أكد مدفيديف أن الحوار الروسي - التركي حول سوريا "عاد إلى سابق عهده"، وأن العلاقات تجاوزت فترة صعبة، وأن الزيارة الحالية ليلدريم ستعطي زخمًا للعلاقات، معبرًا عن ثقته من مواصلة الاتصالات بهذا الشأن في المستقبل، بما في ذلك المشاورات على مختلف المستويات.

وتابع قائلا: "في ما يخص الوضع الإنساني، والمسائل الأخرى، بما في ذلك محاربة التنظيمات الإرهابية، التي وجدت مأوى لها في أراضي سوريا، فلدينا اتصالات لا بأس بها بهذا الشأن، وهي ليست بين الرئيسين فحسب، بل وبين العسكريين والأجهزة المختلفة".

ولفت ميدفيدف إلى حدوث انقطاع في العلاقات التجارية بين البلدين بسبب عدة أسباب، مؤكدًا أنهم مقتنعون بضرورة تحقيق المشاريع المشتركة الكبيرة.

زخم العلاقات

وذكر أن هدف محادثاته مع نظيره التركي اليوم تتمثل في إكساب زخم للعلاقات في مجالات الاقتصاد والاستثمار والثقافة.

وأشار المسؤول الروسي إلى أن زيارة يلدريم إلى موسكو تعد الأولى على مستوى رئيس الوزراء بين البلدين في الفترة الأخيرة، وقال: "اعتقد أن هذا اللقاء سيجري بشكل إيجابي ومثمر للغاية".

وشارك في اللقاء من الجانب التركي كل من نائب رئيس الوزراء نور الدين جانيكلي، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية براءت آلبيرق. ومن الجانب الروسي يحضر نائب رئيس الوزراء "أركادي دفوركوفيتش"، ووزير الصناعة والتجارة "دنيس مانتوروف"، إضافة إلى وزير الطاقة "الكساندر نوفاك".