قسم المتابعة الإعلامية

بي بي سي

قمة مجلس التعاون الخليجي في المنامة

تناقش القمة الخليجية ملفات غاية في الأهمية إقليمية وعربية ودولية

اهتمت صحف عربية بقمة دول مجلس التعاون الخليجي المنعقدة في البحرين، حيث أكد عديد من الكُتاب على أهمية القمة في ظل "التحديات" التي تواجهها المنطقة"، فيما يدعو بعض الكُتاب القادة الخليجيين إلى مواجهة "التدخلات الإيرانية" في المنطقة.

في الوطن البحرينية، يصف يوسف البنخليل قمة المنامة بأنها "قمة التحديات الأمنية"، حيث "تواجه دول مجلس التعاون منعطفًا أمنيًا خطيرًا يزداد في منطقة غير مستقرة الجوار". ويدعو الكاتب قادة الخليج إلى "العمل على اجتثاث الإرهاب والتطرف بكافة صورهما".

من جانبها، ترى افتتاحية الرياض أن "قمة المنامة جاءت في وقت مهم جدًا لبحث ملفات غاية في الأهمية إقليمية وعربية ودولية، قد يكون أهمها مكافحة الإرهاب والتدخلات الإيرانية في المنطقة".

وتشير الصحيفة إلى أن القمة سوف تناقش إضافة إلى القضايا الخليجية، "الملفات التي لا تقل أهمية في اليمن وسوريا والعراق وليبيا".

من جانبها، تشدد العرب اللندنية على أهمية القمة، حيث تقول إن "دول الخليج بثرائها واستقرارها وتماسك الإطار الذي يجمعها والمتمثل بمجلس التعاون، باتت محط آمال المنطقة العربية للخروج من مرحلة الصراعات وعدم الاستقرار الراهنة، مما يفسر الأهمية التي تكتسيها قمة المنامة ليس لمنطقة الخليج وحدها ولكن للمنطقة العربية ككل".

وتشير القبس الكويتية أن القمة تنعقد وسط "آمال وطموح شعبي يترقب آمالاً ملموسة على أرض الواقع بعد 35 عامًا من الاجتماعات والنقاشات"، تتمثل في "السوق الخليجية المشتركة، وسياسة دفاعية وأمنية واحدة، والتنقل من دون قيود بين دول مجلس التعاون، وقد يرتفع الطموح أحياناً لدي الآخرين بالتفكير بحكومة موحدة وبرلمان خليجي يوحد القوانين ويكافح الفساد".

القدس العربي تؤكد على "الإحساس الخليجي المتعاظم بخطورة الأوضاع الراهنة في المنطقة"، ومن بينها الوضع في اليمن والعرق سوريا ولبنان. وتتساءل الصحيفة: "الحلول الوسطى التي استغرقت سنوات من عمر المنطقة أدت إلى النتائج المذكورة أعلاه، فهل تبتكر القمة الخليجية ديناميات سياسية - اقتصادية جديدة تواجه التحديات بطريقة جديدة؟".

الفيتو الروسي - الصيني

كما ناقش البعض الفيتو الصيني- الروسي في مواجهة مشروع قرار في مجلس الأمن لفرض هدنة في شرقي مدينة حلب السورية.

في السفير اللبنانية، يشير محمد بلوط أن "الفيتو المزدوج" أراد أن يبعث برسالة مفادها أن "موسكو ستواصل الحرب مع الجيش السوري على ما بقي من مقاتلين في شرق حلب ولن تتوقف قبل انتصار حاسم أو جلاء جميع المسلحين عن شرق المدينة".

على المنوال نفسه، تقول الأخبار اللبنانية: " بينما يتابع الجيش السوري وحلفاؤه جهودهم الميدانية للسيطرة على كامل أحياء حلب الشرقية، جاء الفيتو المشترك من روسيا والصين في مجلس الأمن، ليؤكد أن خيارات المسلحين تقتصر على الهزيمة أو الانسحاب، من دون أي أمل بـ'هدنة' على مقاس مشروع القرار الفاشل".

من ناحية أخرى، تنقل المستقبل اللبنانية عن وزير العدل أشرف ريفي قوله إن "استخدام روسيا والصين المتكرر للفيتو في مجلس الأمن الدولي هو توقيع صريح على استمرار المجزرة بحق الشعب السوري"، وتحذيره من أن "روسيا باتت تتحمل المسؤولية عن استمرار الأزمة والمجزرة في سوريا ودعمها لنظام الأسد سيترك أثره عميقا في علاقتها بالعالمين العربي والاسلامي وبكل الاحرار في العالم".