لندن: يعمل باحثون على تطوير خلايا دم اصطناعية يمكن ان تُستخدم في عمليات نقل الدم لإنقاذ المريض من الموت متوقعين ان يكون متاحاً في غضون السنوات العشر المقبلة،&ويقول الباحثون ان الدم الاصطناعي يمكن ان يُجفَّف بالتجميد السريع وخزنه في شكل مسحوق جاهز يستخدمه المسعفون المدنيون والكوادر الطبية العسكرية في ساحات القتال. &

ويرتكز الاختراق الطبي الجديد الى استخدام خلايا اصطناعية صغيرة تحاكي خلايا الدم الحمراء، بحمل الاوكسجين واطلاقه ببطء اثناء جريانها في جسم الانسان،&وتحمل الخلايا الاصطناعية التي طورها فريق الباحثين في جامعة واشنطن، الاوكسجين الى الأنسجة، وأظهرت فاعليتها لدى اختبارها في حيوانات. &

ويمكن حفظ خلايا الدم الاصطناعية التي يبلغ حجمها 2 في المئة من حجم خلية الدم البشرية بدرجة حرارة الغرفة وخلطها بالماء فتكون جاهزة للاستخدام،&وقال الدكتور ألن دوكتور رئيس فريق الباحثين لشبكة سي بي أس التلفزيونية الاميركية ان الدم الاصطناعي "مسحوق مجفف يبدو وكأنه فلفل مطحون من حيث الأساس".&

ويمكن ان يُحفَظ الدم الاصطناعي في كيس بلاستيكي يحمله المسعف في سيارة الاسعاف أو في حقيبة الظهر لمدة عام أو أكثر.& وعندما يحتاج المسعف الى استخدامه فانه يمكن ان يضيف الى المسحوق المحفوظ في الكيس كمية من الماء المعقم ثم يمزجه ويكون جاهزا لنقله الى المريض بطريقة الحقن في المكان نفسه، بحسب الدكتور دوكتور. &

إجتاز الإختبار الأول

واجتاز الدم الاصطناعي الاختبار الأول بعد ان اثبت فاعليته في حيوانات،&وكثيرا ما يتوفى الشخص الذي يُصاب نتيجة حادث في الطريق الى المستشفى بسبب الصدمة التي تتعرض لها الدورة الدموية.& ويعني فقدان الدم بغزارة نتيجة الاصابة إما من خلال النزف الخارجي أو الداخلي ان أنسجة الجسم لا تتلقى ما يكفي من الاوكسجين وتبدأ بالفشل حتى إذا خرجت هذه الأنسجة من الصدمة الأولى سالمة.&

وفي حين ان الدم الاصطناعي لا يمكن ان يحل محل الدم البشري فانه يشتري للمريض وقتاً ثميناً يحتاجه للوصول الى المستشفى ونقل الدم الاعتيادي اليه.&

وقال الدكتور دوكتور انه ليست هناك في الوقت الحاضر وسيلة عملية بسيطة لإجراء عملية نقل الدم الى غالبية ضحايا الاصابات خارج المستشفى وان الهدف من تطوير الدم الاصطناعي هو إيصال العناية الفاعلة والسريعة الى مكان الحادث.&

وكانت منتجات الدم الاصطناعي السابقة اصطدمت بعقبات في اطلاق الاوكسجين الذي يحتاجه الجسم والتكيف مع التغيرات التي تحدث في حموضة الجسم ولكن فريق الباحثين أكد ان الدم الاصطناعي الذي طوروه تمكن من تذليل هذه العقبات،&ويعتقد الباحثون انه إذا جرت الاختبارات السريرية التالية حسب الخطة المرسومة فان الدم الاصطناعي سيكون متوفراً في غضون السنوات العشر المقبلة.

&

أعدت «إيلاف»&هذا التقرير بتصرف عن "ميل اونلاين".& الأصل منشور على الرابط التالي

http://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-4005128/Artificial-BLOOD-stored-powder-used-life-saving-transfusions-10-years.html

&

&

&

&

&

&

&

&