«إيلاف» من صنعاء: كشفت قيادات محلية في مديرية «ذي ناعم» اليمنية عن قيام الجماعات الإنقلابية بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين& بينهم اطفال، انتقامًا من الهزائم التي تلقتها على ايدي& المقاومة الشعبية في المديرية .

وقالت مصادر متطابقة إن& الجماعات الانقلابية و قوات الحرس الجمهوري التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، تواصل اعتقالها لأكثر من خمسين&مواطناً يمنياً بينهم أطفال وكبار سن من مديرية ذي ناعم في محافظة البيضاء اليمنية .&

وأكد ابو علي العمري،& قائد محلي& في المقاومة& الشعبية،&صحة& المعلومات التي تسربت عن عمليات الاعتقال الجماعية التي يتعرض لها المدنيون في ذي ناعم .

وأضاف في تصريح لـ « إيلاف» قائلاً :"تم تسجيل حالات اعتقال لمدنيين ابرياء ليست لهم علاقة بالقتال، بل إتهمتهم ان اقاربهم يقاتلون الحوثيين ضمن افراد الجيش والمقاومة، والبعض منهم رفض الالتحاق بالانقلابيين& رغم اساليب التهديد والترغيب التي يمارسونها مع المواطنين المدنيين "".

ولفت& العمري الى& قيام الانقلابيين بإقتحام عدة قرى في المديرية واختطافهم لأطفال بحجة مشاركة اهاليهم في القتال مع المقاومة، مستنكرًا الاساليب اللا انسانية، والتي تتنافى مع القوانين المحلية والدولية، وخاصة التعامل مع الاطفال في اوقات الحرب .

وأضاف:« أبلغنا عن قيام& جماعة الحوثي& بإقتحام& قرية طياب في المديرية، واختطفت عدداً من المواطنين، كما تم&اقتحام&مدرسة القرية وقاموا باختطاف 20& طالبًا».

حالة إنسانية

وكشف قيادي المقاومة عن حالة انسانية تكشف عن فظاعة الانقلابيين وتجردهم من المشاعر الانسانية قائلا : « أحمد محمد& الصبري من& أبناء قبيلة آل عمر بمديرية ذي ناعم، وهو شاب معوق يعاني من تضخم في القلب، اختطفته الميليشيات الانقلابية قبل شهرين واعتقلوه& في احد معتقلاتهم بمحافظة البيضاء دون أي مراعاة لعجزه وحالته الصحية المتردية، وللأسف الشديد تعرض للتعذيب البشع على أيدي جلادي& الحوثي، فلم يرحموا اعاقته ولا مرضه، وهذا نموذج بسيط لجرائم الانقلابيين».

واختتم متسائلاً :« أين منظمات حقوق الانسان المحلية والعربية والدولية، وأين الامم المتحدة ومبعوثها الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ، اين هم مما يحدث في& مناطقنا& من جرائم& فظيعة بحق الانسان،& اين هم من اعتقال الاطفال وتلاميذ المدارس، اين هم من انتهاك القرى والمساكن والعزل، والى متى سيبقى العالم صامتًا عن مثل هكذا جرائم يرتكبها سدنة الكهف من الحوثي وحليفه علي صالح».&

وضع انساني صعب&

وفي سياق متصل، اتهم ناشط حقوقي في محافظة البيضاء الجماعات الانقلابية بإرتكاب جرائم حرب ضد المدنيين .

وقال الناشط الذي اكتفى ب- ابو احمد – في تصريح لـ« إيلاف» ، انه تم رصد وتسجيل عشرات حالات الاختطاف والإخفاء& قامت بها الجماعات الانقلابية لمواطنين مدنيين&ابرياء لا علاقة لهم بالحرب الدائرة بين الانقلابيين& والمقاومة الشعبية التي تقاتل ضدهم .

ولفت الناشط الحقوقي الى قيام الحوثيين بتدمير منازل مأهولة بالسكان في بعض قرى ذي ناعم ومديريات اخرى خلال العام الجاري، بتهمة مشاركة اولياء امورهم في جبهات القتال ضد الحوثيين .

واستطرد قائلاً: « الوضع الانساني سيئ جدًا، فالميليشيات المحتلة تقوم باعتقالات مستمرة للمواطنين، فالاعتقالات&بالعشرات وفيهم اطفال وشيوخ، ولا& يتم اطلاق سراحهم&الا بمبالغ مالية ضخمة على المواطن، والمواطن يخاف يحمل معه جواله خوفاً من& التفتيش المستمر للجوالات والأغراض الشخصية، بالإضافة الى ذلك& يشعر المزارع& بالخوف وهو& ذاهب الى& ارضه ومزرعته&التي يعيش ويقتات منها،& وكذلك رعاة الماشية يعانون& من وجود ألغام زرعها الحوثيون، أو القنص من الحوثة، وهناك& قرى تعرضت للتهجير،& وتركت كثير من الاسر& منازلهم وأملاكهم& وثروتهم الحيوانية ».

وكشف الناشط عن استعدادات لنشطاء في حقوق الانسان بالمحافظة في&اعداد تقرير تفصيلي للمنظمات الدولية عن طبيعة الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون في المحافظة.

&ردة فعل&&
وقال القيادي في المقاومة الشعبية الشيخ محمد سالم الطيابي إن الجرائم التي ترتكبها الجماعات الانقلابية ضد المدنيين العزل تأتي كردة فعل للانتصارات التي تحققها المقاومة الشعبية في مديرية ذي ناعم . & &
وكشف& الشيخ الطيابي في تصريح صحفي لـ «إيلاف» عن& نجاح المقاومة الشعبية في عملياتها الاخيرة ضد الحوثيين، مشيرًا الى « مقتل وإصابة مالا يقل عن عشرة& من جماعة& الحوثي والمخلوع والسيطرة الكاملة على المواقع التي تتمركز فيها الميليشيات&&في زمهر بطياب مديرية ذي ناعم، واستهداف طاقم بالقرب من قرية& المجنه كان قادمًا لتعزيز الميليشيات، واستهداف عربة PMP بقذيفة اربيجي توقفت بعدها عن القصف بعد هجوم كبير لأبطال المقاومة».&

&وأكد الشيخ الطيابي اصرار افراد المقاومة على تحرير كافة اراضي المحافظة من سيطرة جماعة الحوثي وصالح .

&

&