نصر المجالي: أعلنت بريطانيا أن مشاركة وزير خارجيتها بوريس جونسون في قمة حوار المنامة التي تنطلق يوم غد الجمعة، تعكس التزام بريطانيا القوي بأمن دول مجلس التعاون الخليجي وبتعزيز العلاقات معها لاسيما على الصعيدين &التجاري والإقتصادي.

وعرض المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوين سموأل في تصريح لمركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي لأهمية العلاقات البريطانية ـ الخليجية في مختلف المجالات.&

وأكد المتحدث البريطاني أن العلاقات التجارية بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي في تطور مستمر، حيث تعتبر منطقة الخليج ثالث سوق في العالم لصادرات المملكة المتحدة، كما بلغت قيمة التعاون التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي وبريطانيا أكثر من 30 مليار جنيه استرليني في 2015، في حين بلغت قيمة استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي التي دعمتها وزارة التجارة البريطانية في المملكة المتحدة ، أكثر من ملياري جنيه استرليني في نفس العام.

الأمن والاستقرار

وتابع سموأل قائلاً إن العلاقات بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي لا تقتصر على التعاون التجاري والإقتصادي فحسب، بل تتعدى ذلك، حيث تولي بريطانيا أهمية كبرى للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، كما أنها ستظل شريكًا موثوقًا لدول الخليج لمواجهة المشاكل التي يشهدها العالم ومنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن بريطانيا بحاجة لخبرة ومساعدة دول الخليج في حل الصراعات مثل تلك القائمة في اليمن وسوريا.

وأضاف سموأل: "ستقوم بريطانيا بتخصيص ما يفوق عن 3 مليارات جنيه استرليني لمجال الدفاع في الخليج على مدى العشر سنوات القادمة، كما أن تولي البحرية البريطانية مؤخرًا قيادة فرقة العمل 50 "تاسك فورس 50" التابعة للبحرية الأميركية وقيادتها للعمليات الأمنية في الخليج حتى مطلع عام 2017،&للمرة الاولى&في تاريخها وبأكبر سفينة حربية لها، سوف يمكّنها من القيام بعمليات الأمن البحري في المنطقة والمشاركة في سلسلة من المناورات الثنائية رفيعة المستوى مع الدول الشريكة بالخليج".

حماية الملاحة

وقال إن بريطانيا تعمل بشكل وثيق مع دول شريكة أخرى في حماية الملاحة البحرية بالمنطقة، وذلك عبر مواجهة القرصنة البحرية التي تشكل تهديدًا للملاحة العالمية في خليج عدن والعمل على تفادي وقوع هجمات إرهابية، ومكافحة النشاطات الإجرامية كالاتجار بالبشر وتهريب المخدرات، بالإضافة إلى مكافحة الألغام البحرية. &

وأشار سموأل إلى أن متانة العلاقات بين المملكة المتحدة والخليج لا ترجع للروابط القوية التي تجمع بين العائلة الملكية البريطانية والعائلات الحاكمة في دول المنطقة فحسب، بل تنم أيضًا عن العلاقات بين الشعوب، مشيرا إلى أن 150,000 بريطاني اختاروا أن يعيشوا ويعملوا في المنطقة".

يذكر أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي كانت شاركت في قمة مجلس التعاون الخليجي الـ37 في البحرين، في أول زيارة لها للشرق الأوسط بعد استلامها رئاسة الحكومة البريطانية.

وسيُتوّج تطور العلاقات المستمر بين بريطانيا ودول مجلس الخليج على أعلى مستوى،&بعقد قمة سنوية جديدة بين المملكة المتحدة ومجلس التعاون الخليجي، سيكون أول اجتماع لها في لندن في العام 2017.&
&

&