سيول: تبنى النواب الكوريون الجنوبيون الجمعة مذكرة اقالة بحق الرئيسة بارك غيون-هي تحرمها من صلاحياتها التنفيذية بسبب فضيحة فساد واسعة. وقدمت الرئيسة المقالة اعتذارها بسبب "الفوضى" السياسية في بلدها، ودعت الحكومة الى التزام اليقظة في مجالي الاقتصاد والامن القومي.

وقالت بارك في خطاب بثه التلفزيون بعيد تبني الجمعية الوطنية مذكرة باقالتها "اقدم اعتذاري لكل الكوريين الجنوبيين عن كل هذه الفوضى الوطنية التي سببتها باهمالي بينما تواجه بلادنا صعوبات كبيرة بدء من الاقتصاد الى الدفاع الوطني".
&

وتبنى البرلمان المذكرة بـ 234 صوتًا مقابل 56 ضد بارك التي ستحتفظ بلقب الرئيسة الى ان تبت المحكمة الدستورية في صلاحية هذه الاقالة، وهي مسألة يمكن ان تستغرق ستة اشهر.

وأعلن رئيس البرلمان شونغ سي-كيون أن "المذكرة لاقالة الرئيسة بارك غيون-هي اقرت". واضاف "سواء كنت مؤيدًا أو معارضًا، في مواجهة هذا الوضع الخطير كل النواب والشعب الكوري الجنوبي يشعرون بالحزن".

وتابع رئيس البرلمان: "آمل ألا تتكرر هذه المأساة ابدًا في تاريخنا الدستوري". وتجمع مئات المتظاهرين امام البرلمان وهم يهتفون "اقيلوا بارك!".

&

رئيسة كوريا الجنوبية متهمة بقضية فساد

&

وتتهم المذكرة بارك بانتهاك الدستور وبارتكاب جنح والفشل في حماية الشعب والفساد واستغلال السلطة.

وحصلت المذكرة الاسبوع الماضي على تأييد 171 نائبًا مستقلاً ومعارضًا، وكانت تنقصها اصوات 29 من اعضاء الحزب الحاكم "ساينوري" (الحدود الجديدة)، ليتم تبنيها. وبعد تردد، بدا نواب الحزب الحاكم مصممين على اقرارها.

ومنذ اول انتخابات حرة جرت في 1987، واجه كل الرؤساء بعد انتهاء ولايتهم الرئاسية اتهامات بالفساد خصوصًا بسبب سلوك مقربين منهم.
&