إيلاف من لندن: تناقضت التقارير من موسكو حول إرسال كتيبتي "الشرق" و"الغرب" الشيشانيتين، من قوات العمليات الخاصة الروسية إلى سوريا. فبينما أكدت مصادر نية توجههما لحماية قاعدة حميميم، نفى رئيس الشيشان رمضان قاديروف هذه المعلومات.

وحسب المصادر الروسية، فإن الكتيبتين الشيشانيتين" ستتوجهان إلى سوريا في مهمة خفر قاعدة حميميم التي تستخدمها وحدات من القوات الجوية الروسية التي تساعد القوات الحكومية السورية في محاربة الإرهاب.&

وقالت المصادر إن أفراد الكتيبتين "الشيشانيتين" سيباشرون مهمتهم في سوريا قبل نهاية ديسمبر الحالي، وكان تشكيل كتيبتي "الشرق" و"الغرب" تم في عام 2003 من أبناء الإقليم الشيشاني في شمال القوقاز الروسي في الغالب. ولهذا اصطلح على تسميتهما "القوات الشيشانية".&

قاديروف ينفي

وسارع رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قاديروف إلى نفي وجود قوات خاصة شيشانية وكذلك وجود قوة تحمل اسم كتيبة " الشرق" و"الغرب" في جمهورية الشيشان الروسية.

ولم يؤكد قاديروف أو يدحض خبر إرسال قوة شيشانية لحماية قاعدة (حميميم) الروسية في سوريا، وقال إنه إذا صدرت أوامر للقطع والوحدات التابعة لوزارة الدفاع الروسية المتمركزة في الشيشان بالذهاب إلى سوريا لحماية قاعدة حميميم فسيعتبر ذلك فوزًا بـ"الجائزة الأولى".

وأضاف قاديروف القول إنه إذا لم يقضِ على عصابات الإرهابيين فستظهر حيث لا ينتظرها أحد، ولذلك يجب القضاء على الإرهابيين بعيدًا عن الأراضي الروسية "ونحن على استعداد لتنفيذ ذلك في أي لحظة".

استعداد

وتابع قاديروف: "لقد قلت مرارا وأكرر الآن، إنني كجنرال، وبطل روسيا، مستعد في أي لحظة للوقوف في صف أولئك، الذين يقودون الكفاح ضد الإرهاب الدولي…وسأكون سعيدًا وفخورًا لتلقي أمر من القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية، وأتوجه على الفور إلى سوريا لقتال الأشرار".

وكانت صحيفة (إزفيستيا) الروسية أفادت بأن عسكريين من كتيبتي المهمات الخاصة "الغرب" و "الشرق"، المرابطتين في جمهورية الشيشان جنوب روسيا، سيتولون حراسة قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا.

وذكر خبراء عسكريون روس، بأن عناصر هاتين الكتيبتين حاربوا ضد الإرهابيين في أراضي الشيشان، وشاركوا في الحرب ضد جورجيا في العام 2008، وتولوا مهمة حماية قوات الهندسة الروسية في لبنان العام 2006.

واكتسب عناصر الكتيبتين خبرة كبيرة في مجال تنفيذ العمليات الخاصة في المناطق الجبلية، على غرار المنطقة التي توجد فيها قاعدة حميميم، وفي المناطق المأهولة.
&