بيدي جايا: وعد الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو الجمعة خلال زيارة الى المناطق التي ضربتها الهزة الارضية المدمرة في اتشيه، باعادة بناء المباني التي هدمها الزلزال واسفرت عن حوالى مئة قتيل والاف المشردين.

ودمرت الهزة الارضية التي بلغت قوتها 6،5 درجات الاربعاء مئات المنازل والاكواخ والمساجد في هذا الاقليم الواقع على الطرف الشمالي لجزيرة سومطرة (غرب)، احدى الجزر الاكثر تضررا من جراء تسونامي المدمر العام 2004.

وتواصل فرق الاغاثة عمليات البحث بين الانقاض مستعينة بحفارات وكلاب مدربة على الكشف عن الاشخاص المطمورين بعد يومين على الكارثة التي وقعت قبيل صلاة الفجر، في هذا البلد المسلم، والاكبر من حيث عدد السكان في العالم.

وبدأت المساعدات تصل الى منطقة بيدي جايا التي امضى سكانها ليلة ثانية في ملاجئ.

وقال ويدودو امام جموع احتشدت خلال زيارته "سنعيد بناء هذا المسجد في اقرب وقت ممكن". واضاف "سنقوم بكل ذلك سوية"، مشيرا الى اعادة بناء المباني المهدمة.

واكدت رحمتي التي فقدت زوجها واثنين من ابنائها في الزلزال وكانت في الحشد الذي تجمع ليستمع الى ويدودو، لوكالة فرانس برس "انني سعيدة لان الرئيس يريد ان يرى المنكوبين منا". 

من جهة اخرى، اعلن البابا فرنسيس الخميس من ساحة القديس بطرس في روما، انه يصلي من اجل الضحايا وذويهم في اتشيه، طالبا من الذين تضرروا جراء الهزة ان يتحلوا بالقوة الضرورية في هذه اللحظات الصعبة.

يقع اقليم اتشيه على المحيط الهندي. وقد دمر في 2004 بزلزال تحت البحر ادى الى تسونامي هائل. وقد اسفر عن سقوط اكثر من 170 الف قتيل في اندونيسيا وعشرات الآلاف آخرين في بلدان اخرى في المحيط الهندي.

وفي حزيران/يونيو، ضرب زلزال قوته 6,5 درجات غرب سومطرة ودمر عشرات الآلاف من المباني وادى الى جرح ثمانية اشخاص.

وتقع إندونيسيا على "حزام النار" في المحيط الهادئ، وهو سلسلة من البراكين المحاذية للمحيط، على امتداد خط التصدعات الزلزالية وحدود الصفائح التكتونية.