«إيلاف» من الرباط: نظمت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش زيارة لفائدة وفد يمثل استديوهات السينما والتلفزيونات الأميركية، من قبيل (فوكس) و(إن بي سي إينيفرسال) و(توتشتون تليفزن للإنتاج) و(ليونسغايت) و(ديسكوفري كومينكايسون) و(نيتفليكس)، إلى ورزازات. ورافق الوفد الأميركي، الذي يتكون من 16 فرداً، عدد من المنتجين المغاربة، بهدف تعريفهم على المؤهلات التي تزخر بها استديوهات "هوليود أفريقيا" وبنيات التصوير السينمائي التي تميز منطقة ورزازات، في أفق استكشاف سبل التعاون، في هذا المجال، بين الجانبين.

استوديوهات ورزازات 

 

مملكة السماء

وتحولت منطقة ورزازات، باستديوهاتها ومؤهلاتها الطبيعية الملائمة، إلى نقطة جدب لكبار المنتجين والمخرجين العالميين لتصوير أفلامهم، حتى لقبت بـ "هوليوود أفريقيا".

ويعود بدء التصوير في ورزازات إلى عشرينيات القرن الماضي، حين صورت أفلام "الدم"(1922) للفرنسي لويتز مورا؛ و"إن شاء الله"(1922) للفرنسي فرانز توسان؛ و"عندما تعود السنونو إلى أعشاشها"(1927) للألماني جيمس بوير؛ و"في ظل الحريم"(1928) للفرنسيين ليون ماتوت وأندري ليابل.

ومن أبرز الأفلام التي صورت، في العقود الأخيرة، في ورزازات، وحققت صدى عالمياً، سواء على مستوى متعة المشاهدة واعتراف النقاد أو حجم الإيرادات، نذكر "آخر رغبات المسيح"(1987)، لمارتن سكورسيزي؛ و"شاي في الصحراء"(1989) لبرناندو برتولوتشي؛ و"كوندون"(1996) لمارتن سكورسيزي؛ و"المومياء"(1999) لستيفن سومارز؛ و"المصارع"(2000) لريدلي سكوت؛ و"الإسكندر"(2004) لأوليفر ستون؛ و"طروادة"(2004) لولفجانج بيتيرسن؛ و"مملكة السماء"(2005) لريدلي سكوت؛ و"بابل"(2006) لأليخاندرو غونزالس إناريتو؛ و"أمير فارس: رمال الزمن"(2010) لمايك نيويل؛ و"روك القصبة" (2014) لباري ليفنسون؛ و"ملكة الصحراء" (2014) لورنر هيرزوغ.

استوديوهات ورزازات 

 

بنيات تحتية

من أجل دعم القطاع السينمائي ومرافقة الدينامية التي يعرفها، عمد العديد من المستثمرين، المغاربة والأجانب، إلى تشييد استوديوهات للتصوير مجهزة بأحدث المعدات في كل من الدار البيضاء وورزازات (استوديو أطلس، استوديو كان زمان، استوديو سينيدينا، استوديو إستر أندروميدا). كما أن الاهتمام الذي توليه أعلى سلطة في البلاد لقطاع السينما، يحث السلطات العمومية، وكذا المهنيين والفنانين، من أجل العمل على تحقيق هذه الرغبة الأكيدة والمشتركة، المتمثلة في ازدهار صناعة سينمائية حقيقية بالمغرب. كما يساهم عدد من المهرجانات والتظاهرات السينمائية، ذات البعد القاري والعالمي، من قبيل مهرجان مراكش، في دعم توجهات المغرب، خاصة في ما يتعلق باستقطاب كبار المنتجين العالميين لتصوير إنتاجاتهم، بشكل يفتح باب التواصل واللقاء ويعزز جو الثقة في وجهة المغرب.

استوديوهات ورزازات 

تسهيلات

استثماراً للمؤهلات الطبيعية والبشرية للمغرب، ووعياً منها بالانعكاسات الإيجابية التي يمكن أن تنتج عن تصوير الأفلام، سواء على مستوى الاقتصاد الوطني، بشكل عام، أو خلق فرص الشغل والتكوين المهني للفنيين والتقنيين المغاربة، بشكل خاص، عمدت الحكومة المغربية، بمبادرة من المركز السينمائي المغربي، إلى اتخاذ جملة من التدابير لصالح المنتجين الأجانب، تشمل مساهمة جميع القوات الرسمية للدولة، بما فيها القوات المسلحة الملكية وقوات الطيران والقوات البحرية الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني في تصوير الأفلام، وتسهيل إجراءات الاستيراد المؤقت للأسلحة والذخيرة الضرورية لتصوير الأفلام، والحصول على تخفيضات من طرف الخطوط الملكية المغربية لتنقل الأشخاص والأمتعة، وتحديد أسعار رمزية للتصوير بالفضاءات والآثار التاريخية، والإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة على جميع الممتلكات وكذا الخدمات التي تتم بالمغرب، وتبسيط المسطرة الخاصة بالجمارك سواء عند استيراد معدات التصوير أو عند تصديرها، وخلق مصالح داخل المركز السينمائي المغربي تشرف على تسهيل الإجراءات الإدارية وتسهيل الاتصال بالمصالح والسلطات المعنية بالتصوير.

افلام صورت في ورزازات

مكاسب

لا تمكن الإنتاجات السينمائية الضخمة من تحريك عجلة الاقتصاد المغربي، فحسب، بل تساهم في تعزيز إشعاع وجاذبية صورة المغرب على الصعيد الدولي، الشيء الذي يساهم في استقطاب المزيد من الإنتاجات العالمية، من دون إغفال الإيجابيات التسويقية التي يمكن جنيها من توافد مخرجين وممثلين عالميين من حجم ريدلي سكوت ومارتن سكورسيزي وأوليفر ستون وبراد بيت وراسل كرو، خاصة في ما يتعلق بدعم وجهة المغرب السياحية، وتأكيد ما يعيشه من أمن واستقرار.

افلام صورت في ورزازات
افلام صورت في ورزازات
افلام صورت في ورزازات
افلام صورت في ورزازات
افلام صورت في ورزازات
افلام صورت في ورزازات
افلام صورت في ورزازات
افلام صورت في ورزازات
افلام صورت في ورزازات