نيروبي: قتل أكثر من ثلاثين شخصا عندما اصطدمت شاحنة صهريج بعدد من المركبات ثم انفجرت مساء السبت قرب بلدة نيفاشا الكينية في شمال غرب نيروبي، على ما أعلنت السلطات. 

وقال بيوس ماساي من الوحدة الوطنية لإدارة الكوارث في بيان "حوالى الساعة الخامسة (02,00 ت غ) بلغت حصيلة الضحايا 33 قتيلا لكن عمليات البحث متواصلة".

ووقع الحادث في كاراي، على طريق تنشط فيه حركة السير ويربط بين العاصمة نيروبي ومدينة ناكورو ويصل بعد ذلك إلى أوغندا المجاورة.

وذكرت الشرطة وشهود عيان ان الشاحنة التي تحمل لوحات تسجيل اوغندية كانت مسرعة عندما وصلت الى المكان. وفقد السائق السيطرة على شاحنته التي اصطدمت بعدد من الآليات. 

وقال شهود عيان انه رأوا "كرة النار" تشتعل في السيارات التي كان فيها ركاب.

وصرح أحد عناصر الشرطة "إنه حادث مروع. احترق أشخاص وهم أحياء، بعضهم داخل سياراتهم، وبعض آخر بينما كانوا يحاولون الفرار". 

وكان جورج رونو في سيارته عند وقوع الحادث. وقال "راقبنا ما حدث وتمكنا من النجاة". واضاف "سمعنا ابواق سيارات تطلق في وقت واحد ثم دوي انفجار هائل تلاه انتشار السنة اللهب". وتابع رونو "في تلك اللحظة خرجت من السيارة عندما كانت النيران قد بدأت تمتد، ولحسن الحظ لم تصل الينا".

وتحدث الراكب الذي كان مع رونو في سيارته ورفض ذكر اسمه عن "حريق هائل لم نتمكن من الاقتراب منه قبل ان تخمد فرق الاطفاء النيران".

وقال مدنيون الصليب الاحمر بمعالجة بعض المصابين ميدانيا بينما نقل آخرون الى مستشفيات. ووضعت جثث الضحايا في اكياس ونقلت على متن سيارة بيك آب.

وصرحت جين موتوني التي تملك محلا قريبا من مكان الحادث "كان الامر اشبه بفيام رعب". وقد هرعت لمساعدة اشخاص على الخروج من السيارات.

وقالت "لن انسى الحادث بعدما رأيت هذا الحريق الهائل الذي احترق فيه بشر. رأيت قتلى ما زالوا في سياراتهم".

والطريق الذي وقع فيه الحادث والمزدحم عادة، يفتقد الى قواعد السلامة.

ففي 2009، قتل 122 شخصا في انفجار شاحنة وقود بعد اصطدامها بسيارة متوقفة بسبب عطل بالقرب من مولو (150 كلم شمال غرب نيروبي).