مرّ 11 عامًا على اغتيال النائب والصحافي اللبناني جبران تويني، الذي تميّز بقسمه في ساحة الشهداء في العام 2005، فما الذي بقي من قسمه من أجل حث اللبنانيين على الوحدة أكثر في ما بينهم؟

إيلاف من بيروت: "نقسم بالله العظيم، مسلمين ومسيحيين، أن نبقى موحدين، إلى أبد الآبدين، دفاعًا عن لبنان العظيم"، هو قسم النائب جبران تويني الذي اغتيل في 12 ديسمبر من العام 2005، بعد 11 عاماً على اغتيال جبران تويني، ما الذي بقي من قسمه في ساحة الشهداء في 14 مارس 2005؟

عندما يتحدث النائب عاصم عراجي لـ"إيلاف" عن جبران تويني يؤكد أن "استشهاد تويني يعني الكثير للبنانيين بعد 11 عامًا، فهو قدّم دمه في سبيل لبنان، وتبقى ذكراه محفوظة وأبدية لدى اللبنانيين، وسيبقى يُذكر أن جبران تويني استشهد في سبيل لبنان، وهو شخصيّة مميزة وصحافي دافع ليبقى لبنان واستقلاله، وهكذا أشخاص لا يمكن أن ينسوا بسهولة لأنهم استشهدوا ظلمًا بسبب حرية الرأي ودفع ثمنًا لحياته بسببها".

ويضيف عراجي "لن يذهب استشهاد جبران تويني أدراج الرياح إذا تم الإتفاق بين اللبنانيين على موضوع معين حيث اتفقوا على انتخاب رئيس للجمهورية".

ذكريات وخيبات

وعندما يتذكر عراجي النائب جبران تويني يقول إنه تعرّف عليه كنائب، وكان مثقفًا ومهذبًا وصحافيًا لامعًا، وكان يدافع عن حرية البلد واستقلاله، وكان شخصيّة مميزة جدًا.

عن الحديث بأن روح تويني لا تزال تلملم خيبات قوى 14 آذار، يؤكد عراجي أن الأمر ليس صحيحًا، وهناك ثوابت لدى قوى 14 آذار لا تزال قائمة وموجودة، ولا أحد يمكن أن يتخلى عنها، رغم الكلام التصعيدي الذي نسمعه من الفريق الآخر، وهكذا كلام ليس صحيحًا لأن لا أحد في فريق 14 آذار تخلى عن الثوابت، والمسؤوليات والطروحات، لأن هدفنا اليوم أن نبني بلدًا، وألا نتخلى عنه في هذه الظروف الصعبة الموجودة في المنطقة، من هنا ضرورة التحاور والتشاور بين مختلف الفرقاء لإيجاد الحلول، فقد شاهدنا ما جرى في العراق وسوريا وليبيا والدول العربية، فليس بالأمر الغريب إذا جلسنا وتحاورنا مع الفريق الآخر وأوجدنا تسويات من أجل مصلحة لبنان، ففي النهاية جميعنا لبنانيون ويجب إيجاد قواسم مشتركة في ما بيننا.

قضية جبران

هل القضية التي سقط من أجلها جبران تويني لا تزال قائمة؟ يجيب عراجي أن تويني كان يدافع عن قيم سياديّة ولن تمحى بين ليلة وضحاها، وهي قيم موجودة في وجدان كل مواطن لبناني.

وفي ظل تهديد تنظيم داعش والقوى التكفيرية، يرى عراجي أن التماسك والتضامن&بين جميع الاطراف&اللبنانية&مطلوبان اليوم من أجل الحد من "الإرهاب"، ويمكن حماية البلد بتضامننا.

الوحدة الوطنية

ويعتبر عراجي أن الوحدة الوطنية في لبنان مهمة جدًا اليوم لاستعادة قسم جبران تويني في ساحة الشهداء في 14 مارس من العام 2005، لأن القسم موجود في كل وجدان اللبنانيين، ويتحدث عن قيم سيادية، من هنا يجب أن يُتلى قسم جبران تويني في كل وقت وساعة من قبل جميع اللبنانيين، لأن الجميع يريد الحرية والسيادة والوحدة في لبنان.
&