أنقرة: أعلن حزب الشعوب الديموقراطي الثلاثاء ان الشرطة التركية اعتقلت اثنتين من نوابه بعد ساعات من توقيف اكثر من مئتين من اعضاء اكبر حزب مؤيد للاكراد في البلاد، في بعد تفجيري اسطنبول اللذين اعلنت مجموعة كردية متشددة مسؤوليتها عنهما.

وذكرت وكالة انباء الاناضول القريبة من الحكومة انه تم اعتقال شاغلار ديميريل وبسيمة كونجا، اللتين تمثلان مدينتي دياربكر وسيرت في الجنوب الشرقي الذي تسكنه اكثرية كردية، في اطار تحقيقات ضد "الارهاب".

وقال حزب الشعوب الديموقراطي في تغريدة على موقع تويتر "تم احتجاز رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب شاغلار ديميريل والنائب عن سيرت بسيمة كونجا بصورة غير قانونية من امام مقرنا" في انقرة.

ولم ترد اي تفاصيل اضافية حول الاتهامات الموجهة للنائبتين. وشنت السلطات التركية الاثنين حملة اعتقالات طالت اكثر من مئتي عضو في الحزب وضربت اهدافا كردية في شمال العراق بعد تفجيري اسطنبول.

واعتقل 235 شخصا في عمليات في 11 مدينة تركية، واتهموا بالعمل لحساب حزب العمال الكردستاني او نشر دعاية اعلامية للحزب بعضها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب وزارة الداخلية. 

وكانت مجموعة صقور حرية كردستان المتشددة القريبة من حزب العمال الكردستاني اعلنت الاحد مسؤوليتها عن الهجوم المزدوج في اسطنبول السبت الذي ادى الى مقتل 44 شخصا.

وقالت المجموعة في بيان ان اثنين من عناصرها "نفذا بدقة عالية الهجوم المزدوج المتزامن (...) امام ستاد فودافون ارينا وحديقة ماشكا". واضافت ان "رفيقينا استشهدا في الهجومين".

واعلنت هذه المجموعة في السابق مسؤوليتها عن ثلاث هجمات هذا العام في اسطنبول وانقرة ادت الى مقتل 73 شخصا على الاقل. 

وتثير الاعتقالات مخاوف من احتمال تشديد انقرة لحملتها واتخاذ اجراءات انتقامية ضد سياسيين مؤيدين للقضية الكردية الذين يتهمون بعلاقتهم بحزب العمال الكردستاني، وهو ما ينفيه حزب الشعوب الديموقراطي.

وتشهد مناطق جنوب شرق تركيا ذو الغالبية الكردية معارك شبه يومية بين قوات الامن ومسلحين اكراد اوقعت اكثر من 40 الف قتيل منذ 1984.

ونفذ حزب العمال الكردستاني وصقور حرية كردستان العديد من الهجمات ضد قوات الامن في جنوب شرق البلاد ولكن ايضا في انقرة واسطنبول.

وتجددت المواجهات العسكرية بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي، قبل سنة بعد انهيار وقف هش لاطلاق النار بينهما. وادى النزاع منذ اندلاعه في 1984 الى مقتل اكثر من 40 ألف شخص.