الدوحة: نفت قطر اي ضلوع لها في الاعتداء الدامي الذي استهدف الكنيسة البطرسية الملاصقة لكاتدرائية الاقباط الارثوذكس في القاهرة واتهمت السلطات المصرية بالسعي الى "الزج باسم دولة قطر"، بحسب بيان نشرته وكالة الانباء القطرية مساء الثلاثاء.

وأعربت وزارة الخارجية بدولة قطر عن "شجبها واستنكارها الشديدين للعمل الإرهابي" مؤكدة على "موقف دولة قطر الثابت قيادة وحكومة وشعبا على رفض هذه الأعمال الإرهابية مهما كانت دوافعها ومبرراتها".

ونفت جماعة الاخوان المسلمين تورطها في الاعتداء الذي تبناه تنظيم داعش. والاثنين اتهمت وزارة الداخلية المصرية قادة الاخوان المسلمين في قطر بتدريب وتمويل منفذي الاعتداء الذي اوقع الاحد 25 قتيلا في الكنيسة البطرسية.

وكانت الوزارة ذكرت ان المشتبه به مهاب مصطفى قاسم زار قطر في 2015 وان قادة في الاخوان المسلمين فروا من مصر، قدموا له دعما لوجستيا وماليا لشن هجمات ارهابية في مصر.

لكن قطر رفضت هذه الاتهامات معتبرة اياها "ادعاءات" عارية عن الصحة.

واضاف بيان الخارجية ان "العلاقات الأخوية التي تربط الشعب القطري بالشعب المصري الشقيق ستظل راسخة دون أن تهتز بسبب أية ادعاءات عارية لا سند لها".

وتابع "تعرب وزارة الخارجية عن استنكارها ورفضها الكامل الزج باسم دولة قطر والادعاء المغرض بشأن هذا العمل الإرهابي المدان والمستنكر بذريعة قيام المشتبه به المدعو مهاب مصطفى بزيارة دولة قطر عام 2015".

وقال السفير أحمد الرميحي مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية "إن مثل هذه التصريحات بالزج باسم دولة قطر تحت أي ذريعة من الذرائع بهدف تغطية أي قصور لدى السلطات المختصة في جمهورية مصر العربية، تؤجج المشاعر الانسانية بين الشعوب الشقيقة ولا تساعد على ترسيخ وشائج الروابط والعلاقات الأخوية بين الدول الشقيقة".

وأوضح الرميحي "أن واقعة دخول المشتبه به إلى دولة قطر قد تمت بتاريخ 3-12-2015، وأن المدعو مهاب غادر قطر عائدا إلى القاهرة بعد انتهاء مدة الزيارة بتاريخ 1-2-2016" مشددا على "أن السلطات القطرية لم تتلق أي طلبات من السلطات المصرية الأمنية أو من الشرطة الجنائية العربية أو الدولية تحول دون السماح للمذكور بدخول دولة قطر أو القبض عليه".

وكانت العلاقات بين مصر وقطر تدهورت اثر عزل الجيش للرئيس الاسلامي محمد مرسي في يوليو 2013.