«إيلاف» من الرياض: اعتمدت وزارة الثقافة والإعلام بالسعودية لوائح وأنظمة جديدة للنشر الإلكتروني، والتي ستطبق& أنظمتها على كافة ما ينشر الكترونيًا كالصحف الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي ومواقع وسائل الإعلام التقليدية، إضافة إلى المنتديات والمدونات ومواقع عرض المواد المرئية والمسموعة، وغيرها من أشكال النشر، فيما منحت اللائحة&الأفراد والمؤسسات فرصة مدتها ستة أشهر لتصحيح أوضاعها.

وبحسب اللائحة الجديدة – حصلت "إيلاف" على نسخة منها – فإن أهدافها تتمركز حول تأصيل القيم المهنية وتنظيم مزاولة نشاط النشر الإلكتروني في السعودية، فضلاً عن حماية المجتمع من الممارسات الخاطئة التي أصبحت ظاهرة في العمل الإلكتروني، وبيان حقوق وواجبات العاملين في النشر الإلكتروني، وحفظ حقوق الأشخاص في إنشاء وتسجيل أي شكل من أشكال النشر الإلكتروني.

قوانين تحمي الصحافة

&أوضح وائل نائل، المتخصص في الإعلام الالكتروني، أن النسخة الجديدة من لائحة النشر الإلكتروني حظيت بالعديد من التعديلات من أبرزها اشتراط& درجة البكالوريوس في الإعلام أو خبرات إعلامية متعددة، لرئيس تحرير الصحيفة الالكترونية، والاشتراط على العاملين كصحافيين في الأنشطة الإلكترونية تقديم ما يثبت عضويتهم في هيئة الصحافيين السعوديين، مشيرًا في حديثه لـ"إيلاف" الى أن هذا سيحمي الصحافة من الدخلاء على المهنة، الذين لم يلتزموا بأساسيات العمل الصحافي مما شوه& سمعة الصحافة الالكترونية.

&وقال نائل، انه بقدر ما فرضت الصحافة الالكترونية مكانتها من خلال رصد الأحداث وصناعة الخبر جنباً إلى جنب مع الصحافة الورقية، لكنها بقدر ما كانت مصدراً للشائعات، مؤكداً بأن هذه الظاهرة السلبية بحاجة إلى تحسين وإصلاح للبيئة الصحافية الالكترونية،& وتنظيمها بصورة عامة من خلال فهم واستيعاب الدور الحقيقي للصحف الالكترونية وما تتطلبه من إعلام منضبط ومهني&ومتوازن ومسؤول، لتتمكن هذه الصحف من المحافظة على مصداقيتها عند المتلقي.

الصحافة الالكترونية قوية

من جهته، قال ياسر عامر إعلامي سعودي،& انه لا احد ينكر وزن الصحافة الالكترونية،&وإنها باتت شريكًا رئيسيًا ومهماً في العمل الإعلامي، لها جمهورها&وتأثيرها الكبير، مشيرًا في حديثه لـ"إيلاف" الى أن ضبطها من خلال القوانين المنظمة لها ليس انتقاصًا في حقها بقدر ما هو& بسبب تأثيرها القوي، والذي إن استخدم في غير محله قد يضر بالمجتمع، مشيرًا الى أنه بالإضافة للضوابط يجب أن تكون هناك توعية مستمرة وتدريب، والتي ستكون معينًا بأن يكون الصحافي&واعياً ومطلعاً بحدود الممارسات الإعلامية وإدراك خطورتها بالوقت ذاته.

وقال عامر، إن ما يميز اللائحة الجديدة ، إنها منحت الكثير من المرونة عند تسجيل أنشطة النشر الإلكتروني وتجاوزت عن كثير من الشروط السابقة، حيث أتاحت& للأجانب المقيمين بطريقة نظامية التسجيل بالإضافة للسعوديين، كما أنها أي اللائحة لم تتعرض لتحديد العقوبات بحق المخالفين، سوى الإشارة الى أن المخالفات تدخل ضمن نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية واكتفت بتوضيح إجراءات النظر في الشكوى، مع الابتعاد عن أي مفردات تتطرق للحجب او تحديد الغرامات المالية.

يُذكر أن وزارة الثقافة والإعلام قامت باستحداث إدارة خاصة للنشر الالكتروني، كإدارة معنية& بكل ما يعرض& في وسائل التقنية الحديثة من& بث أو إرسال أو استقبال، أو نقل المعلومات المكتوبة، والمرئية، والمسموعة؛ سواء كانت نصوصًا، أو مشاهد& أو أصوات، أو صوراً ثابتة أو متحركة لغرض التداول،&ويدخل في ذلك الصحف الالكترونية المنتديات، المدونات، مواقع المواد المرئية والمسموعة، المواقع الشخصية، المواقع الإلكترونية للصحف الورقية، مواقع الجهات الحكومية والخاصة.

&