«إيلاف» من لندن: قالت مصادر متطابقة لـ"إيلاف " أن&المسؤول العسكري الروسي "العماد الأول اليكسندر دوفورنيكوف " قائد القوات المسلحة الروسية في سوريا&وجه دعوة إلى 24 حزباً كردياً سورياً للاجتماع معهم اليوم في قاعدة حميميم &بمحافظة اللاذقية في سوريا، من بينهم أحزاب هم أعضاء في المجلس الوطني الكردي .

&وبحسب نص الدعوة، فإن الهدف " هو تحقيق المصالحة بين الأطراف الكردية السورية وصياغة الموقف الموحد تجاه الحوار مع الحكومة السورية وتشكيل وفد من أكراد سوريا للمشاركة في الاجتماعات اللاحقة للحوار الوطني السوري، وذلك للتقدم في العملية السياسية السلمية والمراعاة الدقيقة لحقوق الأكراد في سوريا ومصالحهم".

&وتعليقًا على ذلك، قال صلاح بدر الدين المعارض الكردي المستقل في تصريح لـ"إيلاف " إنها "هذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها الروس جماعات حزبية سورية من المعارضة والموالاة الى قاعدة حميميم &التي تنطلق منها غالبية الطائرات الحربية منذ نحو عام لتدك المدن والبلدات، وبينها حلب، وتقتل السوريين "بالجملة والمفرق" أو الى موسكو وجنيف ".

واعتبر أن الدعوة لا تخفي "الهدف الأساسي منها وهو تجميع ما يمكن تجميعه من جماعات وتنظيمات للذهاب الى دمشق باسم الحوار، وفي حقيقته الرضوخ لنظام الأسد والاستسلام السياسي تكملة لما يراه النظام والايرانييون والروس انتصاراً عسكرياً في حلب، متناسين أن الشعب السوري لن يهدأ بعد كل هذه التضحيات حتى اسقاط الاستبداد وتحقيق سوريا الديمقراطية التشاركية التعددية الجديدة ".

اختراق صفوف الأحزاب الكردية

وأضاف " لم تتوقف محاولات النظام منذ بداية الثورة وحتى الآن في اختراق صفوف الأحزاب الكردية وحقق نجاحات أولها رعاية عودة مسلحي جماعات – ب ك ك – بالتعاون مع ايران الى المناطق الكردية السورية وخارجها كما لم يتوقف التواصل بين السلطة وعدد آخر من الأحزاب المؤتلفة مع – ب ي د – أو المؤطرة في ( المجلس الوطني الكردي ) والحالة هذه ما هي الا تجسيد لنجاح النظام عبر مواليه من الأحزاب الكردية في عزل قسم من الكرد عن الثورة السورية، وتتكامل هنا المساعي الروسية الحالية مع مخططات النظام القديمة والحديثة بهذا الشأن وفي الشأن السوري العام" .

&وأوضح بدر الدين أنه "منذ البداية، وضع النظام وحلفاؤه مخطط تصفية الثورة السورية وتفتيتها من الداخل والآن وفي ظروف الاحباط نتيجة ما يحصل في حلب فإنهم يرونها فرصة ذهبية لاستكمال خطواتهم بشكل سياسي ومن الطبيعي ونحن في ساعات الحسم أن يتم الفرز الآن بين صفوف مختلف القوى والجماعات السورية بما فيها المعارضة والمترددون وتنطبق المعادلة على الحالة الكردية أيضًا وبشكل خاص على الأحزاب التي فقدت مصداقيتها منذ أمد، ونحن هنا نلمس بدايات فرز في الوسط الكردي، فالوطنيون المستقلون وحركات الشباب وناشطو المجتمع المدني يسعون الى رص صفوفهم لتعزيز وحدتهم وترسيخ علاقاتهم مع الثوار السوريين وسائر الديمقراطيين للتوصل الى صيغة جديدة للعمل الوطني وتجديد الثورة والمراجعة الشاملة عبر مؤتمر وطني جامع وفي المقابل ستلتحق غالبية الأحزاب الراهنة بحميميم ودمشق الأسد على الرغم من أنها لا تمثل شيئًا في الساحة الوطنية الكردية "، على حد تعبيره.

فيما قال لـ"إيلاف " سرحان عيسى، الناطق الرسمي بإسم مجلس إيزيدي سوريا، أن رفض هذه الدعوة" هو أمر خاطىء "، معتبرًا "أن القرار الكردي في المجلس الوطني مُصادر ".

وكان المجلس الكردي رفض دعوة روسيا للاجتماع في قاعدة حميميم، وأوضح عبدالصمد خلف برو، القيادي في حزب يكيتي الكردي في سوريا وعضو الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي، "نحن في المجلس الكردي لدينا تحفظات على الاجتماع مع الروس في حميميم، ولكننا لسنا ضد الحوار".