الرياض: بالتعاون مع شركة «أنتونوف الأوكرانية»، قامت شركة "تقنية" للطيران (المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة) بتصنيع وتجميع طائرة «132 ­ AN&» متعددة الاستخدامات في&السعودية، والمتخصصة في الحرب الإلكترونية والاستطلاع.&

وتتميز الطائرة بجودة عالية وقدرة على الهبوط على مدارج غير معبدة، ونقل الأفراد والمعدات والقيام بالكثير من المهام الأخرى كالبحث والإنقاذ والإخلاء الطبي وإطفاء الحرائق. وتعمل على سد حاجة السوق المحلية من هذه الفئة من الطائرات.

وذكرت صحيفة الشرق الأوسط على لسان مصدر مطلع بأنه جرى التعاقد بين مدينة الملك عبد العزيز وشركة أنتونوف الأوكرانية لصناعة الطائرات لتطوير الطائرة التي دخلت الخدمة في سبعينات القرن الماضي، وأضاف المصدر:«بتطوير المحركات بمحركات من صناعة شركة (برات آند وتني)، والمراوح من المواد المركبة من قبل شركة (داوتي)، وتم تطوير قمرة القيادة من شركة (هني ويل)، واستبدال وتطوير الكثير من الأجهزة والمعدات، التي أضافت مدى الطيران وارتفاع الطائرة والحمولة لتكون بذلك من أفضل وأكفأ طائرات النقل الخفيف في العالم (9&طن)».

احتياجات السعودية

&وبحسب المصدر: «ستتم إقامة حفل تدشين الخروج الأول للطائرة المطورة في مدينة كييف الأوكرانية يوم الثلاثاء المقبل 20&ديسمبر، بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين، سيتم بعدها إجراء اختبارات وتصريح الطائرة للطيران لتصل وتستعرض في سماء ومطارات السعودية بحلول شهر أبريل 2017.

وكانت شركة تقنية للطيران قد أعلنت في وقت سابق نيتها إنتاج أول طائرة سعودية بلاك هوك المقاتلة وأنتونوف بحلول العام 2019&،وذلك بعد توقيعها اتفاقيات مع اثنين من كبار مصنعي الطائرات في العالم هما: شركة أنتونوف الأوكرانية، وشركة سايروكسي الأميركية التي تتبع شركة لوكهيد مارتن.

&بدوره، أكد الأمير تركي بن سعود بن محمد، رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أن هذا التحالف مع شركة أنتونوف الأوكرانية جاء لتلبية احتياجات السعودية من طائرات النقل الخفيف بالقطاعين العسكري والمدني على حد سواء، إضافة إلى تحديث طائرات الشحن التي تتمتع بقدرتها على القيام بالكثير من المهام اللوجيستية من نقل المعدات العسكرية والجنود، إضافة إلى مهام الإخلاء الطبي والاستطلاع الجوي.

&وقال في تصريح سابق: «بموجب هذا التحالف ستقوم المدينة وشركة (أنتونوف) بتطوير وتحسين أداء الطراز الحالي لطائرة (أنتونوف) 32 ­ AN&إلى طائرة حديثة مزودة بأحدث المحركات والإلكترونيات وقادرة على المنافسة مع مثيلاتها بالاستخدام، من حيث معدل استهلاك الوقود وقدرة الإقلاع والهبوط بمختلف البيئات»، مضيفًا أن «التحالف سيفتح المجال لنقل التقنيات من كبرى الشركات العالمية في مجال صناعة الطيران مثل شركة (برايت آند وتني) الأميركية، والاستفادة من خبرتها في صناعة المحركات مما يزيد من قدرة الطائرة في الحمولة والمدى والإقلاع وتخفيض معدل استهلاك الوقود وتخفيض الصيانة، والتعاون مع شركة (هوني ويل)& الأميركية المعروفة بما يمكن الكوادر السعودية من تحديث وتطوير قمرة القيادة والملاحة بأحدث أجهزة الاتصالات والإلكترونيات المتقدمة، إضافة إلى ما جرى التوصل إليه من اتفاق مع شركة (دوتي بروبلرز) البريطانية لإضافة بعض التحديثات لتحسين أداء الطائرة، حيث سيجري نقل جميع التقنيات المصاحبة والمعرفة من هذه الشراكات مباشرة إلى المملكة».&

تدريب الكوادر السعودية

&ووفقًا لرئيس المدينة سيجري تدريب الكوادر السعودية الشابة على أيدي خبراء صناعة الطائرات بشركة «أنتونوف»؛ وذلك لاكتساب الخبرات في هذا المجال وتنمية وصقل مهاراتهم وإمكاناتهم، حيث جرى اختيار «أنتونوف» لخبرتها الكبيرة بتصنيع الطائرات كبيرة الحجم ذات التطبيقات المختلفة، وستتيح هذه الاتفاقية للطرفين فتح آفاق جديدة للتعاون المستمر في مجال صناعة الطائرات. كما بيّن الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد، أن السعودية ستملك جميع حقوق ملكية التصاميم الهندسية والفكرية لهذه الطائرة، وسيجري اختبار هذه الطائرة على أرض المملكة وإطلاق اسم (132 ­ AN)على الطراز الجديد للطائرة، مبينًا أن الطائرة كانت تصنع بتعاون بين شركة «أنتونوف» والجانب الروسي، وقد حلت المدينة مع الجهات الأخرى محل الجانب الروسي.